أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون حالة الطوارئ لمدة أسبوعين يوم امس الأربعاء في أعقاب الانفجار الهائل الذي هز العاصمة بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص وجرح الآلاف. حيث تشير التحقيقات إلى أن حوالي 2750 طناً من نترات الأمونيوم تسببت في الانفجار بعد تخزينه لمدة ست سنوات في مستودع.
ووفقاً للصليب الأحمر، قُتل أكثر من 100 شخص وأصيب أكثر من 4000 في انفجار بيروت. وأشارت السلطات اللبنانية إلى أن الانفجار تسبب في أضرار بلغت قيمتها 3-5 مليارات دولار وتشريد 300 ألف شخص دون منازلهم. ولا يزال عمال الإنقاذ اللبنانيون يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض بسبب الانفجار الهائل للمستودع الذي أودى بحياة 135 شخصًا على الأقل.
كما قررت الحكومة اللبنانية وضع جميع مسؤولي الموانئ قيد الإقامة الجبرية إلى حين إجراء تحقيق لتحديد سبب ومسؤولية وقوع الانفجار .في انتظار اجراء تحقيق لمعاقبة المسؤولين عن الحادث المميت.وفي حديثه في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء ، أشار ميشيل عون إلى أنه "من غير المقبول" أن 2750 طنا من نترات الأمونيوم تم تخزينها بشكل غير آمن لمدة ست سنوات في مستودع.
انفجار بيروت ... خسائر بالجملة
في بلد يتعرض بالفعل لازمة اقتصادية تعتبر من اصعب الازمات في تاريخه الحديث تظهر كارثة انفجار بيروت لتكون بمثابة ضربة قاضية بخلاف الخسائر المباشرة قدرها بعض المحللين بحوالي 10 مليار دولار والتى تتضمن المنازل المهدمة وتشريد الاف الاشخاص وخسائر في المرافق لعامة والمركبات وهي خسائر لا يمكن حصر حجمها المادي في وقت قصير حيث تسبب الانفجار على تدمير مخازن قريبة من المرفأ به مواد غذائية وادوية والمواد الأولية المدعومة .
هناك خسائر غير مباشرة قد تكون اكثر ضرراُ على المدى البعيد فالميناء الذي يتم من خلاله اجراء 70 % من التبادل التجاري للبنان قد انتهى فعليا وما يصاحبه من خسائر شملت عمال وشركات تكاد تكون قد خسرت عملها بشكل كامل بالاضافة الي الخسائر في القطاع السياحي وانتهاء كلي للاستثمارات على المدى القصير.
توالي المساعدات الاقتصادية
اما حول رد الفعل العالمي المتعلقة بالمساعدات المالية فقد تحركات العديدمن الجهات والدول للتضامن مع لبنان حيث صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين يوم الخميس انها على استعداد لمساعدة الحكومة اللبنانية في طريقها للتعافي عن طريق المساعدة التي تقدمها الكتلة التى تبلغ نحو 33 مليون يورو، بالاضافة الي الأفراد المتخصصين في البحث والإنقاذ، ومركبات الإخلاء، وخدمة رسم الخرائط السريعة.
كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تحدث مع رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب حيثتعهد بومبيو بالتزام "ثابت" بمساعدة الشعب اللبناني و "شدد على تضامن الولايات المتحدة مع الشعب اللبناني كان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قال في وقت سابق إن بريطانيا ستتبرع بخمسة ملايين جنيه استرليني (6.6 مليون دولار) لبيروت.إلى جانب فرق البحث
على الصعيد السياسي تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته في وقت سابق إن جنرالات لم يكشف عن أسمائهم أخبروه أن انفجار بيروت كان هجومًا. معدلاً تصريحاته قائلاُ إن لا أحد يعرف ما إذا كان انفجار بيروت هجومًا ، لكن "ما حدث أمر مروع"