تواصل تراجع سعر الليرة التركية على خلفية التوترات في شرق المتوسط حيث وهو ما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن احتياطيات النقد الأجنبي المستنزفة حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إن اليونان تتصرف "ببلطجة في البحر المتوسط" وسط خلاف على الجرف القاري.وصرح أردوغان أن بلاده مستعدة "لأخذ كل ما يحق لها" في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود، مضيفًا أن أنقرة لن تقدم تنازلات للدول الأخرى. وفي حديثه في حدث بمناسبة الذكرى 949 لمعركة رئيسية هزمت فيها السلطنة السلجوقية الإمبراطورية البيزنطية ، صرح أردوغان أنه إذا أراد اليونانيون دفع الثمن ، فيمكنهم أن يأتوا ويواجهونا.
مناورات عسكرية في شرق البحر المتوسط
في وقت سابق ، أعلنت اليونان أنها ستجري تدريبات عسكرية في شرق البحر المتوسط إلى جانب قبرص وفرنسا وإيطاليا هذا الأسبوع. حسبما أكدت أثينا يوم الأربعاء وستشارك دول الاتحاد الأوروبي الأربع في التدريبات في الفترة من 26 أغسطس إلى 28 أغسطس.
وتأتي التدريبات في الوقت الذي تصر فيه تركيا على مواصلة أنشطة التنقيب عن النفط والغاز فيما تعتبره اليونان جرفها القاري. وفي وقت سابق، قالت أثينا إنها مستعدة للدفاع عن نفسها ضد تركيا، وأن فرنسا تدعم موقفها حيث أرسلت فرقاطة وطائرات إلى المنطقة مع تصاعد التوترات. وسط تهديدات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا،
تداولات الليرة التركية
ارتفع سعر الدولار اليوم مقابل الليرة من 7.40 ليرة تركية إلى 7.41 ليرة تركية، فيما استقر سعر اليورو اليوم عند 8.73 ليرة تركية كان سعر الليرة التركية قد سجلت يوم الثلاثاء، مستوى قياسياً منخفضاً جديداً عند 7.4035 مقابل الدولار الأمريكي، في إشارة خطيرة على ما ينتظر اقتصاد البلاد في الأيام المقبلة.
وتعاني السياسة المالية التركية من تخبط شديد ادي الي انهيار الليرة من أعلى مستوياته مقابل الدولار في يناير 2016 عندما سجلت الليرة 2.92 مقابل الدولار وارجع المحللين هذا الانهيار الي تباطؤ الاسواق العالمية جراء فيروس كورونا بالأضافة الي الخلاف بين الرئيس التركي ورئيس البنك المركزي التركي السابق حول أسعار الفائدة اخيراً تدخلات تركيا المكلفة في سوق العملات .