واصلت الليرة التركية تراجعها مقابل الدولار حيث خسرت الليرة ما يقرب من 20 في المئة مقابل الدولار خلال 2020، على الرغم من الاخبار الايجابية حول أكبر اكتشاف للغاز في البحر الاسود الامر الذي قد يساعد الحكومة في التعامل مع عجز الحساب الجاري المرتفع تاريخياً في البلاد، والذي ضغط على قيمة الليرة لسنوات. حيث ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية أن البنك المركزي يدرس خفض أسعار الفائدة على أساس أهمية اكتشاف البحر الأسود.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن يوم الجمعة الماضية أن تركيا أكتشفت حوالي 320 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي عن طريق سفينة التنقيب الفاتح والتي بدأت عملياتها قبالة ساحل البحر الأسود قبل نحو شهر. وقال أردوغان إن الاكتشاف هو الأكبر في تاريخ البلاد وتسعى تركيا لجعل الغاز جاهزًا للاستخدام العام ابتداء من عام 2023. وتستورد تركيا تقريبًا كل الطاقة التي تستهلكها من روسيا وإيران وأذربيجان عبر خطوط الأنابيب.
توترات شرق المتوسط
في أطار متصل كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداد أنقرة لتسريع عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط. وسبق أن أكد أردوغان أن أنقرة "لن تتراجع " رغم الانتقادات الموجهة من الاتحاد الأوروبي بشأن عمليات تركيا في المنطقة. وحث الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تركيا في تصريحات خلال صباح يوم الأحد على إنهاء التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط "على الفور" ، داعيًا أنقرة إلى "الانخراط بشكل كامل وبحسن نية في حوار واسع مع الاتحاد الأوروبي. "
هبوط الليرة وسعر الفائدة
اما على صعيد تداول الليرة فقد سجلت الليرة تراجع مقابل العملات الرئيسية وسط مخاوف من هروب رأس المال ومخاطر ارتفاع التضخم وحتى أزمة ميزان المدفوعات مع فشل المركزي التركي الذي أنفق عشرات المليارات من الدولارات من احتياطياته الأجنبية في الدفاع عن قيمة الليرة الامر الذي قد يقود البلاد إلي أزمة عملة مثل التي حدثت خلال عام 2018 .
كان البنك المركزي التركي قد قرر إبقاء سعر الفائدة دون تغيير يوم الخميس الماضي . مع تثبيت سعر إعادة الشراء الرئيسي لمدة أسبوع عند 8.25٪ للشهر الثالث على التوالي بالتوافق مع السياسية المالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سجلت الليرة تراجع إلى مستويات7.33 مقابل الدولار، 8.65 لليورو ، و 9.60 للجنيه الاسترليني .