تواصلت التوترات في منطق شرق المتوسط وسط الخلاف التركي اليوناني حول الحدود البحرية بعد استغلال كل دولة لتحالفها السياسي مع مصر وليبيا حيث وقعت تركيا والحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة على مذكرة تفاهم في نوفمبر / تشرين الثاني لتحديد الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط وردت مصر واليونان من حلال توقيع اتفاقية مماثلة يوم الخميس الماضي .
في غضون ذلك تجاهلت تركيا الاتفاقية مع اتهام المسؤولون الأتراك الحكومة اليونانية بعدم الوفاء بوعدها بمناقشة القضية على المستوى الثنائي قبل ارسال سفينة الأبحاث أوروتش رئيس وعدة سفن حربية إلى منطقة كانت جزءًا من صفقة أثينا والقاهرة الأخيرة.وردت اليونان بقوة على هذه الخطوة وأعدت جيشها للرد في المنطقة التي يعتبرها كلا البلدين جزءًا من الجرف القاري. وذلك في تصريحات الرئيس الفرنسي السابقة والذي قل فيها
تضامن الماني فرنسي مع اليونان
أعلنت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، اليوم الخميس، أنها ستنشر طائرتين مقاتلتين من طراز رافال والفرقاطة البحرية لافاييت في شرق البحر المتوسط مع تصاعد التوترات بين تركيا واليونان في المنطقة. وقالت باريس إنها تتطلع إلى زيادة وجودها العسكري في المنطقة وسط نزاع للتنقيب عن الجرف القاري بين تركيا واليونان.
ساهمت التوترات السياسية في تأجيج الخلاف فمنذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة الماضية أن أنقرة استأنفت عمليات البحث والتنقيب في شرق البحر المتوسط. متجاهلاً التحذيرات المسبقة التي وجهت الي تركيا من المانيا وفرنسا من أي أعمال في المنطقة المتنازع عليها، حيث زعمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تركيا "ستواجه عواقب وخيمة" إذا استمرت في عملياتها.مع تأكيد المستشارة الألمانية إن الاتحاد الأوروبي سيدعم اليونان دائمًا في أي مواجهة محتملة مع تركيا.كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى معاقبة الانتهاكات في البحر الأبيض المتوسط
ثروات غاز تقدر بــ 5٪ من الاحتياطيات العالمية
تمثل منطقة شرق المتوسط أهمية كبيرة للبلدان المجاورة من حيث أمن الطاقة. حيث تم اكتشاف احتياطيات الغاز الطبيعي البالغة 9.8 تريليون متر مكعب في حوض الشام وحوض دلتا النيل - تمثل 5٪ من الاحتياطيات العالمية - في شرق البحر المتوسط.وفقا لدراسات مسحية تم إجراؤها مؤخرا . وبينما تسعى كل دولة الي لتحقيق اقصى استفادة ممكنه من تلك الاكتشافات حيث تسعى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز على الصعيد المحلي كما تسعى لتكون مركز اقليمي لتصدير لتصدير الغاز الي اوروبا عن طريق نقل الغاز من الحقول الإسرائيلية إلى منشآت على الساحل الشمالي لمصر. تقوم هذه المرافق بتسييل الغاز وتحميله في صهاريج ، وتحمل الغاز إلى الموانئ حيث يتم تنفيذ العملية العكسية - التفريغ والتحويل من الاسالة الغاز وضخ الغاز في خط الأنابيب.
بينما تسعى تركيا الي الحفاظ على امنها من الطاقة في ظ استيرادها لحواالي 90% من احتياجتها من الغاز والنفط حيث سجلت واردات أنقرة من الهيدروكربونات إلى 45 مليار دولار في 2018، .