قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية يوم الجمعة إنها ترحب باتفاقية وقف إطلاق النار الجديدة في البلاد وأنه ينبغي للأمة أن تكون قادرة على استئناف الصادرات عندما يتم خروج جميع التشكيلات العسكرية من منشآتها النفطية، كانت حكومة الوفاق الوطني قد قالت يوم الجمعة إن رئيسها فايز السراج "أصدر تعليمات لجميع القوات العسكرية بوقف إطلاق النار على الفور وكذلك وقف جميع العمليات القتالية في جميع الأراضي الليبية". وتلقى بيان السراج رد إيجابي من عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي للحكومة في بنغازي والذي أصدر بيان دعا فيه إلى إنهاء الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد.
صادرات النفط الليبية تهديد لإتفاق اوبك+
يمثل اتفاق وقف النار وامكانية عودة التصدير تهديد بإطلاق العنان للإمدادات في وقت يخفف فيه تحالف أوبك + قيود الانتاج .حيث كشفت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) يوم الجمعة أن تعافي الطلب على النفط كان أقل مما كان متوقعا في السابق وسط مخاوف من الموجة الثانية المحتملة لوباء فيروس كورونا.
يبلغ إنتاج النفط في ليبيا حاليًا حوالي 100 ألف برميل يوميًا، انخفض هذا الرقم بشكل كبير من 1.2 مليون برميل في اليوم في بداية العام، مع سيطرة قوات، الجنرال خليفة حفتر، على محطات تصدير النفط وحقول النفط الليبية. كانت المؤسسة الوطنية للنفط الإنتاج قد استأنفت الانتاج من حقل الشرارة النفطي بطاقة 300 ألف برميل يوميًا. لكن بعد يوم واحد، أغلق حقل الشرارة أبوابه مرة أخرى، بعد أن طلبت قوة مسلحة تابعة لحفتر التوقف عن العمل.
كان توزيع عائدات النفط مصدرًا رئيسيًا للتوتر بين الجانبين استئناف تصدير الخام مشروط بانسحاب عسكري من المنشآت النفطية.. حيث تبقي إيرادات الخام في حساب مصرفي للمؤسسة في المصرف الليبي الخارجي لحين التوصل إلى اتفاق سياسي.
تراجع مكاسب النفط
على صعيد التداولات انخفض النفط خلال الاسبوع الماضي حيث تراجعت العقود الآجلة بنسبة 1.3 في المئة، لتتراجع المكاسب الأسبوعية إلى أقل من 1 في المئة. خلال تداولات الجمعة انخفض خام برنت لتسليم أكتوبر بنسبة 0.76 في المئة ، ليتم تداوله عند 44.56 دولارًا للبرميل، بينما خسر غرب تكساس الوسيط تسليم نفس الشهر 0.79 ليتداول عند 42.48 دولارًا للبرميل.