تراجعت العقود الآجلة للنفط خلال التداولات الصباحية المبكرة من يوم الخميس لتفقد بعض مكاسبها المسجله خلال تداولات يوم امس الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات خاصة انخفاضًا كبيرًا في مخزونات النفط الأمريكية. وان كانت هذه البيانات أقل من نظيرتها التي أعلن عنها معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، والتي أظهرت تراجعاً في مخزونات النفط قدره 8.587 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مما اعاد المخاوف من تراجع الطلب العالمي للنفط .
سعر النفط اليوم
تراجعت العقود الاجله لخام غرب تكساس الوسيط (الخام الامريكي) لتسليم سبتمبر بنسبة 0.12٪ ليسجل مستويات 42.65 دولارًا للبرميل الساعة 5:55 صباحًا بتوقيت جرنتش وذلك بعد ان قفز خلال تداولات يوم امس لاعلى مستوياته في خمسه اشهر مسجلاا ارتفاع بنسبة 3.84٪، وصعدت العقود الاجله برنت تسليم في أكتوبر بنسبة 3.65٪ للبيع مقابل 45.63 دولارًا للبرميل الساعة 5:56 صباحًا بتوقيت جرنتش.
انخفض مؤشر الدولار - الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية - بنسبة 0.5% إلى 92.9 نقطة. وهو يعتبر امر جيد بالنسبة للنفط فغالبا ما يشجع تراجع الدولار على شراء السلع الأولية المسعرة به، نظرا لانخفاض تكلفتها لحملة العملات الأخرى.
أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام التجارية للولايات المتحدة، باستثناء المخزونات في الاحتياطي الاستراتيجي للبترول، انخفضت بمقدار 7.4 مليون برميل لتصل إلى 518.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 31 يوليو.وبلغ متوسط مدخلات مصفاة النفط الخام 14.6 مليون برميل يوميا، مسجلة زيادة قدرها 42000 برميل يوميا مقارنة بالأسبوع السابق. عملت المصافي بنسبة 79.6٪ من طاقتها. في غضون ذلك، ارتفع إنتاج البنزين بمتوسط 9.3 مليون برميل في اليوم.بلغت واردات النفط الخام في الولايات المتحدة 6 ملايين برميل يوميًا، بزيادة 0.9 مليون برميل يوميًا عن الأسبوع السابق. وانخفض إجمالي مخزونات النفط التجارية بمقدار 2.1 مليون برميل.
كانت اسعار النفط قد قفزت يوم الاربعاء لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل مارس خلال تداولات امس بدعم من تقارير امريكية استبعدت الاغلاق الاقتصادي مرة اخرى حتى رغم انتشار الفيروس التاجي .
سعر تعادل النفط للدول العربية
رغم ارتفاعات سعر النفط الا انه بالنسبة للدول العربية والتى تعتمد على صادرات النفط في جزء كبير من ميزانيتها مثل دول الخليج والجزائر فالامر بحاجة الي مزيد من الارتافعات فقد سجلت تلك الدول تضرراً من انهيار سعر النفط وان كان حجم الضرر قد تفاوت من دولة الي اخرى وذلك باختلاف نقطة التوازن التي تحتاجه تلك الدول لتحقيق تعادل ما بين المصروفات والعائدات في موازنتها حيث تحتاج قطر ان يتداول سعر النفط حول مستويات 40 دولاراً، وفي الجزائر حسب اخر توقع للحكومة فقد كانت البلاد في حاجت لان يصل سعر النفط الي 55 دولار لتاعدل الميزانية بينما الكويت في حاجه لان يكون سعر النفط اعلى قليلاً عند مستويات 60 دولاراً، اما الإمارات فبحاجه الي ارتفاع اخر ليصل سعر النفط الي 70 دولار لكي تحقق تعادلاً بالميزانية اخيرا تحتاج السعودية ان يصل سعر الخام الي مستويات 80 دولاراً للوصول لتعادل الميزانية