أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية يوم أمس في المنطقة الإيجابية بعد أن علمت السوق أن انكماش قطاع الصناعة الأمريكية كان أخف مما كان عليه في الشهر السابق.
سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأولي في الولايات المتحدة أعلى مستوى له خلال أربعة أشهر، وارتفع إلى 46.7 من 37.5 في الشهر السابق. بالمقابل، كان مؤشر مديري المشتريات الأولي في قطاع الصناعات التحويلية عند 49.6 في يونيو بعد أن كان عند 39.8 في الشهر السابق. على أي حال، على الرغم من التحسينات، لا تزال الأرقام تشير إلى انكماش، على الرغم من أنه أخف.
قال كبير الاقتصاديين التجاريين في IHS Markit، كريس ويليامسون حول هذه البيانات: "أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولي تراجع التباطؤ الاقتصادي الأمريكي بشكل ملحوظ في يونيو، وسيعزز هذا التحسن الآمال في عودة الاقتصاد إلى النمو في الربع الثالث".
تقدم مؤشر S&P500 بنسبة 0.43% خلال جلسة الأمس ليغلق عند 3131.29. بالمقابل، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.50%، لينهي الجلسة عند مستوى 26156.10، في حين ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.78%، ليغلق عند 10209.82.
ارتفعت الأسهم الأوروبية أيضاً بعد أن تلقت الأسواق بيانات إيجابية بشأن حالة الاقتصاد الأوروبي. ارتفع مؤشر مدير المشتريات الأولي لمنطقة اليورو إلى 47.5 في يونيو، من 31.9 في مايو. تماماً مثل البيانات الأمريكية، يشير الرقم إلى انكماش، على الرغم من أنه بدرجة أخف.
وعلق ويليامسون قائلاً: "في حين لا يزال من المحتمل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بمعدل غير مسبوق، إلا أن ارتفاع مؤشر مديري المشتريات يضيف إلى التوقعات بأن رفع قيود الإغلاق سيساعد في إنهاء الانكماش مع اقترابنا من الصيف".
قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين مؤخراً، أن هناك دلائل على التعافي الأولي على الرغم من أن هناك عدة أسباب تصعب تحديد الآفاق الاقتصادية متوسطة الأجل ومسار التضخم لمنطقة اليورو. وهذا يدفع البنك إلى تفضيل تنفيذ عمليات شراء الأصول بدلاً من تخفيض أسعار الفائدة أكثر. كما شدد على أن الثقة ستكون فعالة بالكامل بعد فترة مستدامة من تحسين الظروف الاقتصادية والصحية العامة وأن نتائج المفاوضات حول صندوق الانتعاش في الاتحاد الأوروبي ستكون مهمة من حيث تحديد مسار اقتصاد منطقة اليورو.
تقدم مؤشر داكس 2.13% خلال جلسة الأمس، ليغلق عند 12523.76. بالمقابل، ارتفع مؤشر 100FTSE بنسبة 1.21%، ليصل إلى مستوى 6,320.12، في حين ارتفع مؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 1.76% ليغلق عند 3،298.83.
من ناحية أخرى، تراجعت أسواق النفط يوم أمس بعد أن علمت الأسواق أن إمدادات الخام الأمريكية الأسبوعية زادت بمقدار 1.7 مليون برميل، وفقاً للبيانات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.04% لتغلق عند 42.63. بالمقابل، انخفضت العقود الآجلة لخام WTI بنسبة 0.22%، منهية الجلسة عند مستوى 40.37.
وعلق أحد المحللين في Danske Bank قائلاً: "العودة إلى ظروف السوق الأكثر طبيعية هي رحلة شاقة وطويلة. وسيحد تراجع المخزونات الكبيرة من التعافي السريع لانتاج النفط الصخري الأمريكي". وأضاف: "أخيراً، تقف أوبك + ملتزمة بخفض الإنتاج في الوقت الحالي، ولكن مع تعافي أسعار النفط، قد يبدأ هذا الالتزام بالتعثر. وعلى المدى المتوسط إلى الطويل، قد يؤدي النشاط الاستثماري المنخفض الآن إلى نقص في الإمدادات".
رفع بنك أمريكا متوسط سعر خام WTI المتوقع إلى 39.780 دولار للبرميل. وفيما يتعلق بمتوسط سعر خام برنت، يتوقع البنك أنه سيكون عند 43.70 دولار للبرميل. ويتوقع بنك Danske أن يظل سعر خام برنت عند حوالي 40 دولار للبرميل في الربعين الثالث والرابع، وسوف يرتفع إلى 45 دولار في العام المقبل.
يستمر تفشي فيروس كورونا بالتقدم في جميع أنحاء العالم، مع وجود 9,369,226 مصاباً وعدد الموتى يصل إلى 480.094. بلغ عدد الحالات الجديدة ذروته في أماكن معينة، مما يغذي الخوف من موجة ثانية.