ارتفعت العقود الآجلة للنفط يوم أمس، على الرغم من المخاوف من زيادة العرض التي ارتفعت مؤخراً بسبب قرار دول الخليج عدم تمديد خفض التوريد الطوعي بعد يونيو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.93%، في حين ارتفعت قيمة العقود الآجلة لخام WTI 1.96%. تأثرت أسواق النفط بالحماس لارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام، بالنظر إلى إعادة فتح الاقتصادات، الأمر الذي سيعيد التوازن للأسواق.
تراجع الدولار الأمريكي مقابل مجموعة من منافسيه الرئيسيين للجلسة الثانية على التوالي، منخفضاً بنسبة 0.17%. يعتبر البعض أن العملة الأمريكية قد تفقد مكانتها كملاذ آمن نظراً لأن احتمالات التعافي على شكل حرف V أصبحت الآن أقل نظراً للاضطرابات الاجتماعية التي تهيمن الآن على الشوارع.
قال أحد المحللين في شركة BK Asset Management: "الكل يكره الولايات المتحدة أو يضحك عليها الآن، ومن الصعب البقاء ملاذاً آمناً تحت هذه الظروف لفترة طويلة".
من العوامل الأخرى التي قد تضع ضغطاً إضافياً على الدولار هو حقيقة أن لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي تجتمع اليوم، ويتوقع الكثير أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة النقدية دون تغيير عند 0.25%، في حين لا توجد توقعات بتغيير في توجيه البنك الآجل. ويرجع ذلك إلى أحدث تقرير لوزارة العمل، والذي يزعم أن التوظيف ارتفع 2.5 مليون في مايو، في حين بلغ معدل البطالة 13.3%.
قال أحد المحللين في مجموعة Leuthold Group، بعد توضيح أن الإشارة إلى الرغبة في إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة لفترة طويلة يمكن تفسيرها على أنها انعدام ثقة الأسواق فيما يتعلق بالمستقبل الاقتصادي: "لا يوجد شيء الآن يحتاج على الفور إلى استجابة إضافية أو متغيرة من الاحتياطي الفيدرالي".
ويرى البعض الآخر أن الزيادة الكبيرة في العجز المالي والحسابات بسبب الاستجابة لفيروس كورونا ستكون عاملاً آخر قد يضغط على أداء الدولار الأمريكي على المدى القصير.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دبل لاين كابيتال " الدولار يبدو في وضع سيئ جداً والسبب الأكبر هو الطريقة التي نعالج بها العجز المزدوج".
كان أداء الأسهم الأمريكية مختلطاً في جلسة الأمس. اخترق مؤشر داو جونز الصناعي خط المكاسب لمدة 7 أيام، منخفضاً بنسبة 1.09%، وتبعه مؤشر S&P500 الذي خسر 0.78%. من ناحية أخرى، سجل مؤشر ناسداك المركب مكاسب لليوم الثالث على التوالي، مرتفعا بنسبة 0.66%.
ارتفعت أسواق الأسهم حتى وقت متأخر بسبب توقعات الانتعاش الاقتصادي التي كانت تسيطر على السوق في ذلك الوقت. قد يكون هذا الضغط السلبي مرتبطاً بتقرير البنك الدولي الأخير، والذي يدعي أن الاقتصاد العالمي سوف ينكمش بنسبة 4.2% هذا العام، والذي سيعقبه زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% العام المقبل.
وعلق البنك أيضا أنه على الرغم من الإجراءات المالية والنقدية التي تم تنفيذها مؤخرا، فإن الانتعاش الاقتصادي سيكون مترددا.
وأوضح البنك في تقريره: "حتى مع انتعاش التوظيف، فإن الأسر ستزيد الاستهلاك ببطء - خاصة عندما تتطلب تفاعلاً اجتماعياً - وسط مخاوف من الإصابة المحتملة".
وبحلول الساعة 5:25 بتوقيت جرينتش، ظل مؤشر الدولار الأمريكي مستقراً تقريباً، وتراجع بنسبة 0.03% إلى 96.30. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت، القياس العالمي، بنسبة 1.36%، إلى مستوى 40.62، في حين فقدت العقود الآجلة لخام WTI 1.69%، وانخفضت إلى المستوى 38.28.