تستمر جائحة فيروس كورونا بالتقدم في بعض الولايات الأمريكية التي قررت مؤخراً إعادة فتح اقتصادها، مما يزيد من المخاوف من حدوث موجة ثانية من الإصابة بالفيروس.
أفادت أريزونا وتكساس يوم الثلاثاء عن زيادة في الحالات اليومية الجديدة، تليها ولايات مثل فلوريدا وأوكلاهوما ولويزيانا التي شهدت زيادة في أعدادها بأكثر من 50% في الأسبوع الماضي. في الوقت الحالي، هناك حوالي 2,208,400 إصابة مؤكدة في الولايات المتحدة بالإضافة إلى عدد وفيات يصل إلى 119،132، مما يجعل الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً في العالم.
علمت الأسواق مؤخراً أن فريق ترامب يدرس خطة تحفيز للبنية التحتية بقيمة 1 تريليون دولار، مما ساعد في الحفاظ على حماس مرتفع بين المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد. سيكون هذا هو مشروع قانون التحفيز الرابع الذي يتم النظر فيه وسيشمل تمديد لبدلات البطالة.
ومع ذلك، يشكك البعض في هذه الخطة، حيث لا يمكن دمج مشاريع القوانين المماثلة في صفقة نهائية.
قال أحد المحللين في Veda Partners: "إن مشروع قانون التحفيز المستقل الذي تبلغ قيمته تريليون دولار، والذي وضعه البيت الأبيض، غير واقعي بالنسبة لأنه يتوقعه تلمشاركين في السوق قبل الانتخابات". وأضاف: "لقد رأينا الإدارة تصر على أنها ستوفر إعفاءات ضريبية على الرواتب وفواتير البنية التحتية الكبيرة للأشهر الستة الماضية، وكما أظهرت فواتير التحفيز الثلاثة الأخيرة، لم يتم دمجها أبداً في صفقة نهائية في كابيتول هيل".
ساعدت عوامل أخرى على إعاقة الحماس. على سبيل المثال، علق رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الثلاثاء، على أن الاقتصاد الأمريكي لن يتعافى تماماً حتى يتأكد الشعب الأمريكي من أن جائحة فيروس كورونا تحت السيطرة. كما أوضح باول أن هناك طريقاً طويلاً من حيث العودة إلى مستويات التوظيف قبل الإصابة بفيروس كورونا.
قال باول، "لقد سرح ما يقرب من 25 مليون شخص في القوى العاملة، إما جزئياً أو من خلال البطالة، ولذلك أمامنا طريق طويل لإعادة هؤلاء الأشخاص إلى العمل"، مضيفاً أن البنك سيعطي أولوية عالية لتقوية السياسات التي من شأنها أن تساعد على إعادة التوظيف الكامل".
فيما يتعلق بتوقعات التضخم، فإنها معرضة لخطر عدم تحقيق هدف البنك المركزي، وبالتالي أهمية الدعوة إلى سياسات من شأنها أن تساعد على إبقاء مستويات التضخم قريبة من الهدف.
وأضاف باول: "سأضع أولوية عالية على دعم السياسات التي ستوجه لتحقيق ليس فقط الحد الأقصى من العمالة، ولكن أيضاً توقعات التضخم الراسخة".
تتبع تعليقات باول تصريحاته الأخيرة، والتي أعاقت آمال الانتعاش على شكل حرف V، وأثبتت أن هناك طريقاً طويلاً حتى تعود الولايات المتحدة إلى مستويات التوظيف الكامل.
الوضع الجيوسياسي سيء حيث تم الإبلاغ عن قتل الجنود الصينيون لعشرين جندياً هندياً في منطقة متنازع عليها. علاوة على ذلك، ازدادت التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بشكل كبير هذا الأسبوع، حيث هددت حكومة كيم جونغ أون بإرسال قوات لنزع السلاح من المناطق الحدودية، رافضة عروض كوريا الجنوبية بإرسال مبعوث خاص كمحاولة لتخفيف التوترات.
تقدم الدولار الأمريكي مقابل حزمة من منافسيه الرئيسيين بنسبة 0.29% في نهاية جلسة الأمس. بالمقابل، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.12%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام WTI بنسبة 3.39%. أغلقت الأسهم الأمريكية في المنطقة الإيجابية، حيث ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 1.90%، يليه مؤشر داو جونز الصناعي، الذي ارتفع بنسبة 2.04% وناسداك 100 الذي ارتفع بنسبة 1.76%.
في الوقت الحالي، تتعرض بعض تلك الأسواق لضغوط. وبحلول الساعة 6:53 بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.08% إلى 96.88. انخفض عقد خام برنت بنسبة 0.71%، إلى 40.69، في حين انخفض خام WTI بنسبة 1.12%، إلى مستوى 37.95.