تراجع أسواق النفط، المخاوف من موجة ثانية تسيطر على السوق

هذا الأسبوع، بقيت أسواق النفط في المنطقة السلبية، حيث ارتفعت المخاوف من موجة ثانية من فيروس كورونا بسبب الزيادة في الحالات في أماكن معين.

تراجعت عقود خام WTI بنسبة 1.64% خلال جلسة الأحد، وأغلقت عند المستوى 37.86. بالمقابل، تراجع عقود خام برنت بنسبة 1.51% وأغلقت عند المستوى 40.40.

يستمر تفشي فيروس كورونا بالتقدم حول العالم، مع تسجيل 10,250,322 حالة وموت 504,498 شخص. تستمر الولايات المتحدة بكونها الدولة الأعلى من حيث عدد الإصابات على مستوى العالم، مع 2,637,077 حالة مؤكدة بالإضافة إلى إجمالي وفيات عند 128,437، تليها البرازيل وروسيا.صورة توضيحية لتأثير فيروس كورونا

بدأ تسجيل حالات تفشي جديدة في دول مثل نيوزيلندا وأستراليا، حيث انتشرت شائعات عن عمليات إغلاق جديدة. في الولايات المتحدة، أعلنت بعض الولايات مثل تكساس و فلوريدا وكاليفورنيا عن ارتفاع في الحالات الجديدة.

من الممكن أن يؤثر هذا على الطلب على النفط الخام خلال المستقبل القريب، والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لوجود المخاوف في الأسواق، حيث أنها تدفع الحكومات إلى تطبيق إغلاقات جزئية.

السبب الآخر هو المشاكل في جانب العرض. على الرغم من جهود ائتلاف أوبك+ للسيطرة على الانتاج، فإن الولايات المتحة حالياً تقوم بزيادة مخزونات النفط الخام، والتي زادت بمقدار 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي بتاريخ 19 يونيو.

كما علمت الأسواق مؤخراً بأن صادرات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة تتراجع بشكل كبير. وفقاً لوكالة بلومبيرغ، لم يصل إلى ناقلة سعودية واحدة إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الأولين من شهر يونيو، والذي يتعارض مع حقيقة أن السعودية كانت تغمر الأسواق الأمريكية بالنفط قبل شهرين.

قال أحد المحللين على Forex.com: "صورة التوريد نحو نهاية يوليو سوف تكون مختلفة تماماً من الفائض السابق في المعروض".

أغلق سوق الأسهم الأمريكي الأسبوع الماضي في المنطقة السلبية. تراجع مؤشر دو جونز الصناعي بنسبة 2.84% خلال جلسة الجمعة، وأغلق الأسبوع عند 25,015.55. كما تراجع مؤشر S&P500 بنسبة 2.42%، وأغلق عند 3,009.05، في حين تراجع مؤشر ناسداك100 بنسبة 2.50%، وأغلق الجلسة الأخيرة خلال الأسبوع عند 9,849.36.

الوضع الجيوسياسي يتعقد هو الآخر. من ناحية، استمر كلٌ من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالإشارة إلى عدم الاتفاق الأسبوع الماضي، والذي زاد المخاوف من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة عند نهاية الفترة الانتقالية. محادثات بريكست من المقرر أن تستأنف يوم الإثنين، والتي سوف تكون الجولة الأولى وجهاً لوجه منذ مارس.

أيبث  ريفيرو

انضمت إبيث ريفيرو إلى فريق ديلي فوركس بعد فترة وجيزة من حصولها على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة ديل نورت في بارانكيا، كولومبيا. تعمل على توفير اخبار يومية بكل ما يتعلق في أسواق المال وعالم الفوركس وتساهم ابيث في التعليق على السوق باللغتين الإنجليزية والإسبانية. كما أنها تدير تطبيق ديلي فوركس على الجوال على مدار الساعة لضمان حصول المتداولين من جميع أنحاء العالم على مستجدات الاسواق الهامة والأساسية في الوقت الفعلي