بلغت أسعار النفط أكثر من 30 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ مارس، حيث استمر منتجو النفط في الولايات المتحدة وبلدان أخرى بتقليل جهود الإنتاج. أثبتت التخفيضات أنها تساعد في إعادة التوازن إلى سوق النفط الذي عانى من تخمة المعروض بسبب زيادة الإنتاج في الأسابيع الأخيرة، وانخفاض الطلب بسبب إغلاق فيروس كورونا في الأشهر القليلة الماضية.
تم تداول العقود الآجلة لخام WTI عند 30.70 دولار للبرميل اعتباراً من الساعة 1:22 مساءً بتوقيت هونج كونج، بإرتفاع بنسبة 4.32%. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت المقياس العالمي 3.17% إلى 33.53 دولار للبرميل. انخفض عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة للأسبوع التاسع على التوالي الأسبوع الماضي إلى مستويات لم تشهدها منذ أكثر من عشر سنوات. تراجعت المخزونات في مرفق التخزين في كوشينغ، أوكلاهوما، للمرة الأولى منذ فبراير، مما قلل من المخاوف من نفاد مساحة التخزين في الولايات المتحدة.
وفقاً لتقارير بلومبرج، يتوقع المحللون أن تظل أسعار النفط ثابتة في نطاق 30 دولار للبرميل على المدى القريب ومن غير المرجح أن تنخفض إلى ما دون 20 دولار للبرميل مرة أخرى ما لم تكن هناك موجات ثانية خطيرة من العدوى.
تم دعم المزاج الإيجابي للنفط من قبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووهو الذي قدم نظرة إيجابية للانتعاش الاقتصادي في وقت لاحق من عام 2020. "بافتراض عدم وجود موجة ثانية من الفيروس التاجي، أعتقد أنك سترى الاقتصاد يتعافى بشكل مطرد خلا النصف الثاني من هذا العام". وأضاف باول أن "الناس لا يجب أن يراهنوا ضد الاقتصاد الأمريكي"، على الرغم من أنه أضاف أن الانتعاش الاقتصادي الكامل قد لا يحدث حتى يتم إطلاق لقاح مضاد للفيروس التاجي الجديد.
جاء تفاؤل باول في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة طوفاناً من تسجيلات البطالة، حيث قدم حوالي 36.5 مليون أمريكي طلبات إعانات البطالة هذا الشهر.
حركات العملات
انخفض الدولار الأمريكي بعد ظهر يوم الإثنين في آسيا، مع تراجع مؤشر الدولار 0.04% إلى 100.36. ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.09% إلى 107.12. وخفف تراجع اليورو، الذي ارتفع بنسبة 0.04% مقابل الدولار ليتداول عند 1.082 دولار. انخفض الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.066% إلى 1.21 دولار.