ارتفع الدولار الأمريكي مقابل شركائه التجاريين الأساسيين خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الإثنين، حيث ألقى كبار المسؤولين الأمريكيين باللوم على الصين وراء تفشي وباء فيروس كورونا واتهموا المسؤولين الصينيين بالتستر على الفيروس من أجل تخزين المعدات الطبية لمواطنيها. وصعد مؤشر الدولار 0.31% حتى الساعة 1:29 مساء بتوقيت هونج كونج، وتداول عند 99.38DXY. تراجع الدولار مقابل الين، بنسبة 0.187% الى 106.73. ومع ذلك، ارتفع الدولار بنسبة 0.44% مقابل كلٍ من اليورو والباوند، وتداول عند 1.1093 دولار و 1.245 دولار على التوالي. انخفض الدولار الاسترالي بنسبة 0.421% مقابل الدولار الأمريكي إلى 0.639 دولار على الرغم من الإجراءات المتقدمة لإعادة فتح البلاد.
علق وزير الخارجية الأمريكي مايك بنس يوم الأحد بأن هناك أدلة "مهمة" على أن فيروس كورونا بدأ في مختبر صيني، على الرغم من أنه لم يقدم أي دليل أو تفاصيل تدعم ادعائه. كما أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليقات تحريضية ضد الصين، مما تسبب ببيع اليوان والاندفاع لشراء الدولار. على الرغم من إغلاق الأسواق الصينية بسبب عطلة عامة يوم الإثنين، مدد اليوان في الخارج انخفاضات يوم الجمعة إلى أدنى مستوى خلال ستة أسابيع عند 7.1560 مقابل الدولار قبل أن يتجه إلى ارتفاع متواضع.
تحركات أسعار النفط
لم تكن أسعار النفط في مأمن من التوترات بين الصين والولايات المتحدة، حيث هدد الرئيس ترامب برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية ردا على دور الصين في نشر الفيروس. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6.47% بحلول فترة ما بعد الظهر في آسيا، حيث تداولت عند 18.50 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.25% إلى 26.11 دولار للبرميل.
جاء الانخفاض في أسعار النفط بعد تعزيز الأسعار في نهاية الأسبوع الماضي حيث دخلت تخفيضات الإنتاج الجديدة حيز التنفيذ في 1 مايو. كما حصلت الأسعار الأسبوع الماضي على الدعم من إعلانات من إكسون موبايل كورب وشيفرون، وهما منتجان أمريكيان كبيران، أعلنا عن أن كلٍ منهما سيخفض الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في الأشهر المقبلة. من المتوقع أن تؤدي تخفيضات الإنتاج إلى جانب إعادة الفتح التدريجي لبعض الاقتصادات العالمية والشركات في بعض الولايات الأمريكية إلى تقليل فائض المعروض وتحرير بعض مساحات التخزين التي كانت قريبة من طاقتها الكاملة في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، فقد طغت التوترات بين الولايات المتحدة والصين على كل أسباب التفاؤل هذه، والتي أثبتت أن لها تأثيراً قوياً على أسعار النفط ومعنويات المتداولين بشكل عام.