قالت المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إن على المملكة المتحدة أن تطلب تمديد الفترة الانتقالية بعد بريكست، بالنظر إلى تزايد عدم اليقين والوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءاً.
قالت جورجيفا خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: "الأوضاع صعبة كما هي" ،وأضافت: "دعونا لا نجعل الأمر أكثر صعوبة"، "نصيحتي هي البحث عن طرق يتم بها تقليل عنصر عدم اليقين هذا لصالح الجميع، في المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والعالم بأسره.".
اتفق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مؤخراً على عقد جولة من ثلاث مراحل من المحادثات التجارية، والتي من المتوقع أن تجري في 20 أبريل و 11 مايو و 1 يونيو. يهدف كلا الفريقين إلى الاتفاق على صفقة بحلول ديسمبر 2020.
وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك بعد أن أعرب عن رغبة حكومة المملكة المتحدة بالتوصل إلى اتفاق من قبل الحكومة البريطانية: "أنا واثق من أن هذا العمل يمكن أن يستمر ونأمل أن نصل إلى نتيجة مرضية، لكننا نعيد إلتزامنا بالجدول الزمني الذي حددناه نهاية السنة".
ولدى المملكة المتحدة حاليا 78991 حالة إصابة مؤكدة وعدد القتلى بلغ 9875. وبحسب بعض الخبراء، فإن الإغلاق الذي فرضته الحكومة بسبب أزمة الفيروس التاجي قد يقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13% هذا العام، وهو ما سيكون أعمق ركود لها منذ 300 عام.
وبحلول الساعة 7:40، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.19% مقابل الدولار الأمريكي، إلى 1.9825. بالمقابل، انخفض مقابل الدولار الأسترالي وخسر 0.12٪ وهبط إلى مستوى 1.9825. من ناحية أخرى، ارتفع بنسبة 0.09% مقابل الين الياباني، ليصل إلى مستوى 134.62.
الاقتصاد العالمي قد يواجه ركوداً مزدوجاً
وفقاً لوحدة الاستخبارات الاقتصادية، يواجه العالم بالفعل تباطؤاً اقتصادياً أسوأ من الكساد الكبير، وأن هذا الانكماش يمكن أن يتبعه تباطؤ أسوأ بكثير بسبب أزمة الديون التي ستعاني منها الحكومات ذات الموازات الأضعف.
قالت مدير التنبؤات العالمية في الاتحاد الأوروبي: "العديد من الدول الأوروبية التي هي من بين الدول الأكثر تضرراً من الوباء، مثل إيطاليا وإسبانيا، كانت لديها بالفعل أوضاع مالية ضعيفة قبل تفشي المرض"، وأضافت:"أزمة الديون المحتملة في أي من هذه البلدان سوف تنتشر بسرعة إلى الدول المتقدمة الأخرى والأسواق الناشئة، مما يدفع بالاقتصاد العالمي إلى حالة ركود أخرى - ربما أسوأ بكثير - ".
وأضافوا أيضاً أن الانتعاش سيكون تدريجياً فقط لأن الدول المختلفة سترفع عمليات الإغلاق في أوقات مختلفة.
وأضافت أن "الانتعاش في الاقتصاد العالمي سيكون تدريجياً فقط، خاصة وأن الدول سترفع عمليات الإغلاق في أوقات مختلفة".