تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني و شركائه من العملات الرئيسية الآخرى بعد ظهر يوم الثلاثاء في آسيا، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن خطة تحفيز بما يقارب 1 تريليون دولار. غير أن المكاسب كانت محدودة بسبب إعلان حالة الطوارئ في العديد من المدن الكبرى في البلاد. أدرج آبي طوكيو، كاناغاوا، سايتاما، شيبا، أوساكا، هيوغو، وفوكوكا، المحافظات السبع المتضررة، كمناطق حرجة حيث ستسري حالة الطوارئ، مع بقاء وسائل النقل العام ومحلات السوبر ماركت مفتوحة، لكن تم حث السكان على عدم مغادرة منازلهم ما لم يكن ذلك ضروريا. وانخفض الدولار 0.394% مقابل الين إلى 108.77 حتى الساعة 1:40 مساء بتوقيت هونج كونج. وقد تم انتقاد آبي في الأيام الأخيرة لعدم سن إجراءات الطوارئ بسرعة كافية. يوجد في اليابان أكثر من 4600 حالة مؤكدة بالفيروس التاجي الجديد و 91 حالة وفاة، على الرغم من تقدير المحللين أن الأرقام قد تكون أعلى بسبب قدرات الاختبار المحدودة في اليابان.
تراجع الدولار أيضاً مقابل الجنيه البريطاني، حتى عندما كان الجنيه يواجه مصاعب بسبب دخول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا. ارتفع الجنيه 0.38% مقابل الدولار ليتداول عند 1.228 دولار. ليس لدى بريطانيا خطة خلافة إذا لم يتمكن رئيس وزرائها من أداء واجباته (أو واجباتها)، لكن جونسون طلب من وزير الخارجية دومينيك راب التصرف نيابة عنه أثناء دخوله المستشفى. وارتفع اليورو أيضا بنسبة 0.33% إلى 1.083 دولار.
استمرار تذبذب سوق الأسهم
أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع بأكثر من 7% يوم الإثنين على أمل أن تباطأ الفيروس في الولايات المتحدة وأوروبا. وتحركت المؤشرات الآسيوية في الاتجاه الصعودي، مع ارتفاع مؤشرات الصين بنسبة 2% تقريباً وسط أنباء عن عدم وجود حالات وفاة بـ COVID-19 في الصين للمرة الأولى يوم الإثنين منذ اكتشاف الفيروس. من المتوقع أيضاً أن تفتح الأسواق الأوروبية على ارتفاع، حيث تشير التقارير الواردة من إيطاليا وإسبانيا وجمهورية التشيك إلى أن الفيروس ربما وصل إلى ذروته. ومع ذلك، تشير العقود الأمريكية الآجلة إلى افتتاح منخفض يوم الثلاثاء. على الرغم من مكاسب يوم الإثنين، لا يزال مؤشر S&P500 أقل بنسبة 20% من أعلى مستوى قياسي له مؤخراً، ولا يزال ثابتاً في منطقة هابطة، مما دفع العديد من المحللين إلى الاعتقاد بأننا لم نصل إلى القاع بعد.