ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية على نطاق واسع يوم الثلاثاء حيث بدأ المشرعون في جميع أنحاء العالم بالإعلان عن خيارات محتملة لإنهاء الإغلاق الذي عرقل الاقتصاد العالمي. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحكام العديد من الولايات علناً أنهم يعملون على خطط لتخفيف عمليات الإغلاق قريباً، على الرغم من أن مسؤولي الصحة يحذرون من أن التخفيف المبكر للقيود يمكن أن يقوض جميع التقدم الذي أحرزته جهود التباعد الاجتماعي حتى الآن. إحدى العقبات التي قد تواجهها الولايات المتحدة هي من لديه الصلاحية على إنهاء عمليات الإغلاق - يدعي الرئيس ترامب أن لديه السلطة الكاملة، لكن حكام الولايات يدعون أنهم صانعو القرار النهائي في هذا الصدد.
ومع ذلك، قفز المؤشر القياسي الياباني نيكاي 225 بنسبة 3.27% عند الساعة 2:03 مساءً بتوقيت هونج كونج، بينما ارتفعت مؤشرات الصين القياسية، شانغهاي المركب وشينزن المركب، بأكثر من 1% لكلاهما. وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.01%، وارتفع مؤشر ASX200 الأسترالي بنسبة 1.71%. أشارت العقود الآجلة الأوروبية إلى افتتاح أعلى في معظم الأسواق الأوروبية أيضاً، حيث ظل المتداولين متفائلين بحذر من أن القرارات المقبلة ستخفف القيود وتبدأ عملية إعادة الحياة إلى الاقتصادات.
كما عززت المعنويات التقارير الواردة من الصين، والتي أظهرت انخفاض صادرات البلاد بنسبة 6.6% فقط في مارس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أفضل بكثير من الانكماش الذي توقعه المحللون بنسبة 14%. كما فاقت الواردات التوقعات، حيث تراجعت 0.9% فقط على الرغم من أن المحللين توقعوا انخفاضاً بنسبة 9.5%. يتوقع المحللون المزيد من الأخبار السيئة في المستقبل، ويحذرون من أن أرقام مارس الإيجابية إلى حد ما قد لا تعكس الحالة الكاملة للمشاكل الاقتصادية في الصين أو في الخارج.
وارتفعت أسعار النفط أيضاً بعد إغلاق يوم الإثنين وسط تفاؤل حذر بشأن الانفتاح الاقتصادي، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب مخاوف من أن اتفاق نفط أوبك + الأخير لن يقوم بما يكفي لدعم الأسعار أو الحد من العرض. وارتفعت العقود الآجلة لخام WTI الأمريكي بنسبة 0.67% إلى 22.56 دولار بعد ظهر الثلاثاء في آسيا، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.98% إلى 32.05 دولار.