تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام يوم الإثنين، لتصل إلى مستويات لم نشهدها منذ عام 1999، تحت الضغط من خلال تراجع الطلب باستمرار والمخاوف من أن مرافق التخزين الأمريكية قريبة من إمتلائها بسبب زيادة العرض الحالي. سعة التخزين العالمية بالفعل تزيد عن 70%. اتفقت أوبك وحلفاؤها على خفض الإنتاج اعتباراً من مايو، ولكن مع مرور عشرة أيام على ذلك، ووجود فائض كبير في العرض بالفعل، تبدو الأمور على وشك أن تسوء قبل أن تتحسن.
انخفضت العقود الآجلة لخام WTI الأمريكي بنسبة 18.83% حتى الساعة 2:26 مساءً بتوقيت هونج كونج إلى 14.83 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت العالمي 3.06% إلى 27.28 دولار للبرميل. وفقاً لمحللي CNBC، فإن أحد الأسباب وراء الانخفاض المفاجئ في الأسعار هو انتهاء العقد المقبل لشهر مايو والذي من المقرر أن يتم غداً. وانخفض عقد خام WTI في يونيو 5.47% إلى 23.66 دولار للبرميل. من المتوقع أن تظل الأسعار تحت الضغط حتى يخف العبء على التخزين، وهو أمر من غير المحتمل أن يحدث على المدى القريب بسبب الإغلاق الاقتصادي الناجم عن جائحة الفيروس التاجي. الطلب لا يرتفع، لكن الإنتاج يستمر عند مستويات عالية منذ توقف خفض الإنتاج في أبريل وارتفعت معدلات الإنتاج لأول مرة منذ أكثر من عام.
تحرك العملات مع تحديثات الفيروس
ثبت الدولار الأمريكي يوم الاثنين حيث أظهر المتداولين تفضيلهم للعملة باعتبارها الخيار الأكثر استقراراً حيث بدأت الاقتصاديات العالمية بإعادة الفتح وقد يكون التداول من تفشي المرض ممكناً. تأتي قوة الدولار حتى مع تجاوز عدد القتلى في البلاد 40,000 حالة. تقدم الدولار بنسبة 0.6% مقابل الدولار الكندي، وهي عملة حساسة بشكل خاص لأسعار النفط. كما تقدم الدولار مقابل الين، بنسبة 0.31% ليتداول عند 107.84.
انخفض الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.204% إلى 0.635 دولاراً على الرغم من انخفاض الحالات في البلاد وإعادة فتح بعض الشواطئ، على الرغم من أن معظم قواعد الإغلاق في البلاد ظلت سارية.
العملة التي ستكون ذات فائدة إضافية في الأيام القادمة هي الدولار النيوزيلندي، حيث أوقفت البلاد انتشار الفيروس وتتوقع أن تبدأ إجراءات إعادة فتح كبيرة الأسبوع المقبل، مع قول رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن أنه إذا تمت المرحلة الأولى وبنجاح، سيتم تخفيف القيود في الشهر المقبل. تعد "استراتيجية الخروج من كورونا" النيوزيلندية واحدة من أكثر الاستراتيجيات وضوحاً في العالم، وإذا نجحت، فقد تصبح نموذجاً للدول الأخرى.