محتوى الصفحة
تنويه لعلاقات الشراكه
تنويه لعلاقات الشراكه يلتزم موقع DailyForex.com بالتوجيهات الصارمة لحماية النزاهة التحريرية لكي تساعدكم على اتخاذ القرارات بثقة. بعض التقييمات والمحتوى الذي نقدمه على هذا الموقع مدعومة من قبل شراكات تابعة، من الممكن أن يتلقى منها هذا الموقع المال. من الممكن أن يؤثر هذا الأمر بكيفية ومكان وما هي الشركات/الخدمات التي نقوم بتقييمها والكتابة عنها. يعمل فريق الخبراء لدينا باستمرار على إعادة تقييم المراجعات والمعلومات التي نقدمها حول أفضل شركات وساطة الفوركس/عقود الفروقات المعروضة هنا. يركز بحثنا بشكل كبير على حضانة الوسيط لإيداعات العملاء واتساع نطاق الخدمات المقدمة لعملائه. يتم تقييم الأمن حسب طول وجودة سجل عمل الوسيط، بالإضافة إلى نطاق المكانة التنظيمية. تشمل العوامل الرئيسية في تحديد جودة خدمات الوسيط تكلفة التداول ومجموعة الأدوات المتاحة للتداول وسهولة الاستخدام العام فيما يتعلق بالتنفيذ ومعلومات السوق.

المفكرة الاقتصادية للفوركس هذا الاسبوع- 30 مارس 2020

خلال تعاملات الاسبوع الماضى خسر الدولار الامريكى كل مكاسبه الاخيرة تزامنا مع التوقيع الرسمى من جانب الرئيس الامريكى ترامب على خطة الانقاذ الطارئة بمبلغ 2 تريليون دولار من أجل مواجهة الاثار المدمرة أقتصاديا وسط الانتشار السريع لوباء كورونا فى البلاد COVID-19. حيث أصبحت الولايات المتحدة الامريكية متصدرة لاعداد الاصابات بالوباء وأعداد الوفاة فى تزايد أيضا وقد تتخطى الصين فى كل شىء الاصابات والوفيات. سياسة الاغلاق الصارمة للولايات الموبؤة قد يصيب أكبر أقتصاد فى العالم بالشلل. التوقعات تتزايد بأن الاقتصاد العالمى دخل بالفعل مرحلة الركود. وهو ما أرغم البنوك المركزية العالمية بقيادة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى الى خفض معدلات الفائدة بشكل مستمر. الانخفاض الاخير للعملة الامريكية دفع مؤشر الدولار الامريكى DXY للتراجع بنسبة 4.4 ٪ ، بأكبر وتيرة تراجع أسبوعى منذ عام 1980 على الأقل. وقد ارتفع من أدنى مستوى خلال عام ونصف في 9 مارس (94.65 ) إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات يوم 20 مارس (103.00). وليس من الواضح دور مقايضات بنك الاحتياطي الفيدرالي مع البنوك المركزية الأجنبية وهل كان لها الدور الاهم في عمليات البيع الحادة للدولار الأسبوع الماضي.

أستجابت حكومات مجموعة العشر والبنوك المركزية العالمية بسرعة وجرأة نسبياً. وكانت خطط مواجهة الازمة المالية العالمية 2008-2009 نقطة أنطلاقها، ولكن ظهرت ميزات جديدة ، بما في ذلك المدفوعات النقدية مباشرة للأسر ، وتأجيل الضرائب ، وبدا المزيد من البلدان على أستعداد لجعل الحكومة تتحمل بعض تكاليف العمالة دون الحاجة إلى تسريح العمال، كما فعلت ألمانيا ولسنوات. وحاليا تتلقى الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضًا دعمًا رسميًا أكثر من الأزمات السابقة. وتستعد العديد من البلدان ، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة للاستحواذ على حصص في الشركات الكبيرة التي تتطلب المساعدة.

ويبدو أن المسؤولين أقنعوا المستثمرين بأنهم اتخذوا إجراءات من شأنها تخفيف الصدمة الاقتصادية من وباء كورونا القاتل وضمان أستمرار النظام المالي.

وفى أوروبا والتى أصبحت بؤرة نشطة لانتشار المرض. يبدو أن الحكومة البريطانية قد أكملت مبادرتها المالية بإلاعلان عن برنامج دعم للعاملين لحسابهم الخاص. وعليه سيكون ما يصل إلى 3.8 مليون شخص مؤهلين للحصول على ما يصل إلى 2500 جنيه إسترليني شهريًا لمدة ثلاثة أشهر. وقد يتكلف هذا البرنامج حوالي 9 مليارات جنيه استرليني، وبذلك يصل السعر التراكمي لمبادرات الحكومة إلى حوالي 100 مليار جنيه استرليني، وفقًا لبعض التقديرات. وأصبحت شركة فولكس فاجن أحدث منتج للسيارات يعلن توقف الإنتاج. حيث تأثرت كل من مرافق أمريكا الشمالية وأوروبا. وتقول الشركة إنها ستكلف حوالي 2 مليار يورو في اليوم. وأشارت إلى أن مبيعات الصين تبلغ حوالي نصف مستويات ما قبل الأزمة ، بينما وصلت المبيعات خارج الصين إلى "طريق مسدود".

فى العرض التالى سنلقى الضوء على أهم البيانات والاحداث التى تهم متداولى الفوركس خلال هذا الاسبوع:

من الولايات المتحدة الامريكية – الدولار الامريكى: فقد مؤشر الدولار الامريكى DXY نصف مكاسبه القياسية الاخيرة. وكان للاعلان عن أرتفاع مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الى الاعلى فى تاريخ الولايات المتحدة متخطية ال 3 مليون مطالبة معظم رد الفعل الى جانب الاقرار الرسمى لخطة التحفيز الامريكية الطارئة 2 تريليون دولار.

المفكرة الاقتصادية لهذا الاسبوع تحتوى على بعض البيانات الاقتصادية الامريكية  الهامة والتى سينتظر الاعلان عن نتائجها وسط توقعات بمفاجأت كما حدث مع تقرير مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوع الماضى. صورة توضيحيةالبداية مع الاعلان عن مؤشر ثقة المستهلك الامريكى والتوقعات تشير الى أن المستهلك الامريكى قد يشعر بالذعر من تفشى الوباء القاتل وبالتالى تتراجع قراءة المؤشر من مستواه القياسى والتاريخى. والتوقعات تشير الى قراءة 115.1 من قراءة 130.7 نقطة الاخيرة. بعد ذلك سيتم الاهتمام والمراقبة لارقام الوظائف الامريكية بدءا من الاعلان عن أرقام مسح ADP لقياس التغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية يتوقع تسجيل عجزا فى الوظائف بنسبة 125 الف من زيادة فى الاصدار الاخير بواقع 183 الف وظيفة.

يوم الخميس سيتم الاهتمام بقراءة مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية فبعد تسجيل أكثر من 3 مليون مطالبة الاقتصاديون فى حيرة من توقع العدد للاسبوع الماضى فى ظل تفاقم الازمة بخصوص وباء كورونا والاغلاق الصارم للعديد من الولايات الامريكية لتفادى وقوع المزيد من الضحايا جراء المرض القاتل.

يوم الجمعة. سيتم الاعلان عن الاهم لهذا الاسبوع تفاصيل نتائج تقرير وزارة العمل الامريكية حول الوظائف والاجور. يتوقع أرتفاع البطالة الامريكية من أدنى مستوياتها منذ 50 عاما بقراءة تصل الى 3.9% من 3.5% الحالية وبالنسبة لمتوسط الاجور قد تشهد تراجعا وهو أمر طبيعى فى ظل حالات التسريح وتقليص العمالة والاجور وسط الاغلاق للالاف من المصانع والشركات. أعداد الوظائف الامريكية فى القطاع الغير زراعى قد تشهد عجزا بواقع -81 الف وظيفة من زيادة فى الاصدار السابق بواقع 273 الف وظيفة. مع الاخذ فى الاعتبار المفاجأت من النتائج الفعلية لتلك الاصدارات الهامة. والتى قد يكون لها رد فعل قوى ومباشر على الدولار الامريكى.

من منطقة اليورو – اليورو: سجلت العملة الاوروبية الموحدة أدنى مستوى لها في عدة سنوات في بداية الأسبوع الماضي بالقرب من 1.0635 دولار وارتفعت إلى 1.1150 دولار تقريبًا قبل عطلة نهاية الأسبوع. ومن المحتمل مواجهة مقاومة إضافية حول 1.1200 دولار. الاختراق أدنى 1.0950 دولار سيجعل هذه النظرة المتفائلة موضع تساؤل. القارة الاوروبية أصبحت موطنا نشطا لوباء كورونا القاتل. وعليه فأن نتائج الاصدارات الاوروبية قد تشهد مفاجأت كما حدث مع قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات الاخيرة. ويتوقع لمؤشر أسعار المستهلك الأولي الألماني أن يتراجع الى 0.0% من مستوى تضخم بنسبة 0.4٪ في فبراير. وبالنسبة لقراءة التضخم فى الكتلة بشكل عام جاءت القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير بنسبة 1.2٪ ، مؤكدة التقدير الأولي. والتقدير الأولي لشهر مارس قد يظل عند 0.8٪.

منطقة اليورو

من بريطانيا – الجنيه الاسترلينى- فى ظل حالة الاضطراب والتذبذب الشديد فى الاسواق العالمية. أرتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 7.15٪ الأسبوع الماضي بعد أنخفاضه أكثر بقليل من 11٪ في الأسبوعين القادمين. وتم تداوله بالقرب من 1.2485 دولارًا قبل نهاية الأسبوع بعد أن تم تسجيل أدنى مستوى له منذ 35 عامًا بالقرب من 1.1415 دولارًا في 20 مارس. وأغلق سعر الجنيه مقابل الدولار التعاملات بأكبر مكسب أسبوعي له منذ أكثر من عقد يوم الجمعة الماضية. وتم تحقيق المكاسب على الرغم من الاعلان عن أن رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك أصيبوا بفيروس كورونا.

على الصعيد الاقتصادى.  يوم الثلاثاء سيتم الاعلان عن الناتج المحلي الإجمالي النهائي للمملكة المتحدة. وقد أنتعش النمو الاقتصادي في الربع الثالث بمكاسب بلغت 0.4٪ بعد أنخفاض بنسبة 0.2٪ في الربع الثاني. ومع ذلك، فإن التقدير للربع الرابع يبلغ 0.0٪، فى أشارة واضحة الى تباطؤ النمو. ولا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن الاحصائيات الرسمية حول الخسائر البشرية والاقتصادية البريطانيا من تفشى وباء كورونا سيكون له تأثير على مكاسب الجنيه الاسترلينى الاخيرة.

محمود عبدالله
عن محمود عبدالله
المحلل محمود عبدالله يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 13 عاما بتفرغ كامل. أسواق يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية مثل موقع TradersUp وغيرها ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل المحلل محمود على توفير المقالات والتقارير الفنية والاخبار السوقية بمتابعة لا تقل عن 12 ساعة يوميا بالإضافة فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة ويستقبل جميع الأسئلة والاستفسارات في كل وقت. يملك خبرة كبيرة في توفير توصيات الفوركس الناجحة ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد.

شركات الفوركس الأكثر زيارة