محتوى الصفحة
تنويه لعلاقات الشراكه
تنويه لعلاقات الشراكه يلتزم موقع DailyForex.com بالتوجيهات الصارمة لحماية النزاهة التحريرية لكي تساعدكم على اتخاذ القرارات بثقة. بعض التقييمات والمحتوى الذي نقدمه على هذا الموقع مدعومة من قبل شراكات تابعة، من الممكن أن يتلقى منها هذا الموقع المال. من الممكن أن يؤثر هذا الأمر بكيفية ومكان وما هي الشركات/الخدمات التي نقوم بتقييمها والكتابة عنها. يعمل فريق الخبراء لدينا باستمرار على إعادة تقييم المراجعات والمعلومات التي نقدمها حول أفضل شركات وساطة الفوركس/عقود الفروقات المعروضة هنا. يركز بحثنا بشكل كبير على حضانة الوسيط لإيداعات العملاء واتساع نطاق الخدمات المقدمة لعملائه. يتم تقييم الأمن حسب طول وجودة سجل عمل الوسيط، بالإضافة إلى نطاق المكانة التنظيمية. تشمل العوامل الرئيسية في تحديد جودة خدمات الوسيط تكلفة التداول ومجموعة الأدوات المتاحة للتداول وسهولة الاستخدام العام فيما يتعلق بالتنفيذ ومعلومات السوق.

المفكرة الاقتصادية للفوركس هذا الاسبوع- 16 مارس 2020

الانهيار التاريخى لمؤشرات الاسهم الامريكية وفقدان وصف أفضل سوق مالى يحقق مكاسب قياسية. أستوجب من بنك الاحتياطى الفيدرالى والادارة الامريكية للتدخل لزيادة السيولة فى الاسواق بعد الخسائر المتتالية والتى دفعت مؤشر داو جونز الى أسواء أداء له منذ عام 1987. الرئيس الامريكى ترامب هدد بأقالة جيروم باول من منصبه كحاكم للبنك المركزى الامريكى ما لم يقم بالتعاون مع جهود الحكومة لاحتواء الاثار الاقتصادية المدمرة لتفشى وباء كورونا عالميا ولم تسلم الولايات المتحدة الامريكية منه بل زادت الاصابات والوفيات بشكل يثير القلق. ووسط ضغوط ترامب والقلق العالمى من فيروس كورونا القاتل. قام بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وقبيل أفتتاح التداول فى الاسواق بخفض الفائدة الى أعتاب مستوى الصفر حيث خفض المعدل الى 0.25% من 1.25% بخفض نقطة مئوية كاملة وهو ما لم يحدث سوى فى الازمة المالية العالمية 2008-2009 .

 

شح السيولة فى الاسواق المالية دفع سعر الذهب الى التراجع الى أعتاب مستوى 1500 دولار للاونصة وذلك وسط عمليات بيع لجنى الارباح لحصول المستثمرين على السيولة اللازمة للدخول فى الاسواق من جديد والاستفادة من الاسعار التاريخية لكل أزواج العملات والسلع.

ننتظر رد فعل الاسواق الامريكية على القرار المفاجىء من بنك الاحتياطى الفيدرالى لنرى هل كان قرار البنك صائبا وسوف تنتعش الاسواق من جديد أم يحدث تجاهل وتفاؤل محدود لما حدث. تفشى الوباء COVID-19 ساهم فى وفاة 6000 شخص حول العالم وأصابة ما يزيد عن 160 الف شخص وأنتشر فى 135 دولة حول العالم.  ولايزال العالم ينتظر لقاح يواجه المرض ولكن هذا قد يأخذ المزيد من الوقت وبالتالى المزيد من الضغوط على الاقتصاد العالمى.

فى العرض التالى سنلقى الضوء على أهم البيانات والاحداث التى تهم متداولى الفوركس خلال هذا الاسبوع:

من الولايات المتحدة الامريكية – الدولار الامريكى-  كل التركيز سيكون على رد الفعل من قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى حيث لم ينتظر البنك ليوم الاربعاء كما هو مقرر للاعلان عن قراره وفضل أن يقوم بذلك قبيل أفتتاح عمل الاسواق المالية فى خطوة لمنع مزيد من الانهيار للاسواق المالية العالمية بقيادة أمريكية. وبعد خفض الفائدة الى أعتاب نسبة ال 0% فمن المتوقع أن يعلن البنك عن خطط التيسير الكمى أيضا كعامل تحفيز أضافى لقراراته الاخيرة. وقبل ذلك أعلن الرئيس الامريكى دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية وأعتمد حوالي 50 مليار دولار من أموال الإغاثة لحالات الكوارث . وقد توصل الكونجرس إلى أتفاق بين الحزبين بشأن إجراءات لتقديم المزيد من الدعم للشركات والأسر الأمريكية والتى تواجه الفيروس القاتل. وسيتم مراقبة أرقام مبيعات التجزئة الامريكية وسط توقعات بالبدء فى تراجعها وسط شعور المستهلك بالخطر.

دعا الرئيس الامريكى دونالد ترامب يوم الأحد الناس إلى التوقف عن أكتناز البقالة والإمدادات الأخرى حيث حث أحد كبار مسؤولي الصحة العامة في البلاد الأمريكيين على التصرف بشكل أكثر إلحاحًا لحماية أنفسهم والآخرين ضد فيروس كورونا. وعليه فقد صرح الدكتور أنتوني فوسي بإنه يود أن يرى إجراءات عدوانية مثل الإغلاق الوطني لمدة 14 يومًا. وجاءت تعليقات ترامب بعد أن قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة بإنه يود أن يرى الأمريكيين أكثر احتياجًا للمساعدة لابطاء انتشار الفيروس التاجي.

واعترف الرئيس الامريكى بأن الفيروس "معدي للغاية" ، لكنه أكد أن إدارته "تسيطر بشكل هائل" على أنتشار المرض. وأعرب ترامب عن سروره لإعلان مجلس بنك الاحتياطي الاتحادي يوم الأحد بأنه يتخذ إجراءات طارئة لخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى ما يقرب من الصفر. وقال ترامب عن تصرفات البنك المركزي: "إنه أمر رائع حقًا لبلدنا".

من منطقة اليورو – اليورو- في الوقت الحالي ينصب تركيز السوق على الإجراءات والقرارات لوقف الانتشار السريع لوباء كورونا والذى أنتشر سريعا فى دول الاتحاد الاوروبى وأصبحت أوروبا بؤرة للوباء بعد الصين المصدر. وهو ما يستلزم تقديم الدعم الفورى والواسع للاقتصادات. وقد أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستنفق 37 مليار يورو لدعم الدول الأعضاء وأعمالها يوم الجمعة ، وستمنح أيضًا إعفاءات شاملة من قواعد مساعدات الدولة لدعم الجهود الرامية إلى احتواء الفيروس وستخفف أيضًا " ميثاق الاستقرار والنمو ''. ويأتى أعلان المفوضية بعد الإعلان عن حزمة دعم البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. ورغم الاجراءات من البنك لم يحصل اليورو على دعم قوى يذكر ولم يتفائل المستثمرين بأجراءات لاجارد حيث يرغبون فى تقديم المزيد كما فعلت البنوك المركزية العالمية الاخرى بقيادة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.

خارطة اوروبا

مؤخرا أنضمت فرنسا وإسبانيا إلى إيطاليا في الأمر بمنع عشرات الملايين من المواطنين بالخروج من المنازل الا فى حالة الضرورة القصوى وبتصريح خاص وذلك فى محاولة من الحكومات لتقليل أعداد الاصابة والوفيات جراء فيروس كورونا. وهو الذى ألحق ضررا شديد وغير مسبوق لاقتصاداتهم وهو ما يحتاج على الأرجح إلى استجابة مشتركة من الحكومة والبنك المركزي في نهاية المطاف لتحفيز الاقتصاد فى مواجهة الازمة التى لا مثيل لها في التاريخ الحديث. حيث يعاني الاقتصاد الأوروبي بالفعل من مشاكل ، وجاء فيروس كورونا ليزيد من تلك المشاكل.

بالنسبة للبيانات الاقتصادية سيتم التركيز أولا بالاعلان عن مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية الالمانية يوم الثلاثاء.  وسط توقعات بتبباطأ شديد للثقة الى قراءة -25.0 من قراءة 8.7 فى السابق. يوم الاربعاء سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك لمنطقة اليورو وسط توقعات بأستمرار ضعف التضخم الاوروبى خاصة مع أستمرار تراجع أسعار النفط الخام العالمية الى أرقام قياسية والتوقعات تشير الى قراءة 1.2% لكلا من مؤشر أسعار المستهلك الرئيسى والاساسى.

من بريطانيا – الجنيه الاسترلينى- هذا الاسبوع أقل أثارة فى بريطانيا من الاسبوع الماضى الذى شمل العديد من البيانات الاقتصادية الهامة بقيادة الاعلان عن تفاصيل ميزانية حكومة المحافظين بقيادة بوريس جونسون. وخفض قياسى لمعدل الفائدة فى بريطانيا بالاضافة الى الاعلان عن تباطأ نمو الاقتصاد البريطانى الى مستوى الركود. أنتهاءا بالتصريحات المتشائمة من بوريس جونسون بأن بريطانيا ستواجه أوقاتا عصيبة من تفشى وباء كورونا القاتل. وعلى الجميع مواجهة تزايد أرقام الاصابة والوفيات جراء الوباء. وسيطر كورونا على أنتباه المستثمرين وتم تجاهل مستقبل العلاقات التجارية ما بين أوروبا وبريطانيا حاليا لحين أحتواء الازمة الحالية.

ومن المحتمل أن يتبع بنك إنجلترا مسار البنوك المركزية العالمية الاخرى ويخفض أسعار الفائدة بنسب أكبر ، أو إذا اختار إبقاء أسعار الفائدة عند 0.25٪ ، فسيعلن عن تعزيز لبرنامج التيسير الكمي. ولا يمكن استبعاد اتخاذ خطوة مثل ذلك قبل اجتماع 26 آذار / مارس وذلك بسبب شدة أزمة فيروس كورونا.

 
محمود عبدالله
عن محمود عبدالله
المحلل محمود عبدالله يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 13 عاما بتفرغ كامل. أسواق يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية مثل موقع TradersUp وغيرها ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل المحلل محمود على توفير المقالات والتقارير الفنية والاخبار السوقية بمتابعة لا تقل عن 12 ساعة يوميا بالإضافة فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة ويستقبل جميع الأسئلة والاستفسارات في كل وقت. يملك خبرة كبيرة في توفير توصيات الفوركس الناجحة ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد.
 

شركات الفوركس الأكثر زيارة