انخفض سعر خام برنت يوم الأربعاء إلى 26.01 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2003. وانخفضت العقود الآجلة لخام WTI الأمريكي إلى 22.73 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوياته منذ مارس 2002. وقد كانت الانخفاضات مدفوعة بالانخفاض المستمر في الطلب بفضل عمليات الإغلاق بسبب الفيروس التاجي، وكذلك حرب الأسعار بين المملكة العربية السعودية وروسيا. على الرغم من أن المحللين أشاروا إلى أن انخفاض أسعار النفط لا يمكن أن يستمر على المدى الطويل، إلا أن أياً من الجانبين غير مستعد للتفاوض، ومن المتوقع أن تستمر حرب الأسعار طوال معظم عام 2020.
ارتفعت العقود الآجلة للنفط على نطاق واسع بعد ظهر الخميس لكنها لا تزال منخفضة بشكل مؤلم للمتداولين. بقيت العقود الآجلة لخام WTI عند 22.65 دولاراً للبرميل فيما كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 26.19 دولاراً للبرميل. وحذرت أوبك والوكالة الدولية للطاقة في بيان مشترك نادر من أن دخل النفط في الدول النامية قد ينخفض إلى أدنى مستوياته في أكثر من عقدين إذا استمرت ظروف السوق كما هي الآن. أعرب قادة المنظمات يوم الاثنين عن "مخاوف عميقة" بشأن تأثير فيروس COVID-19 على الأسواق.
لا تزال أرامكو السعودية، منتج النفط المملوك للدولة في المملكة العربية السعودية، تشير إلى أنها مرتاحة لبقاء سعر النفط بالقرب من 30 دولاراً للبرميل. وقد علقت روسيا بأنها تستطيع الصمود في مواجهة انخفاض الأسعار لمدة عقد من الزمان وأنها لا تنوي التراجع. وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن المملكة العربية السعودية لديها ما تخسره أكثر من روسيا، مضيفة أن جميع منتجي أوبك قد يكونون الأكثر تضررا من انخفاض الأسعار. ومع ذلك، يعتقد محللون آخرون، مثل ستيفن برينوك من PVM Oil Associates، أن المملكة العربية السعودية ملتزمة على المدى الطويل ولن تنحني لتهديدات روسيا.
ما يضيف إلى المشاكل، بحسب محللو بنك أوف أمريكا، هو مشكلة التخزين العالمية التي قد تنشأ بسبب زيادة إنتاج جبابرة النفط. ويقول محللون من مجلس مراجعي الحسابات أن الإنتاج من المحتمل أن يرتفع بمقدار 4 ملايين برميل في اليوم، ولكن قد يصل إلى 10 ملايين برميل في اليوم. وأضافوا: "في سيناريو حاد، إذا كانت السوق تواجه من أجل العثور على مكان لفائض البراميل، فقد تضطر أسعار النفط إلى الانخفاض إلى ما دون 20 دولار من أجل وقف إنتاج النفط".