واجه الدولار الأمريكي مصاعب بالتقدم أمام شركائه التجاريين الأساسيين يوم الخميس، حيث قام المتداولين بتسعير احتمالية أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ خفض سعر فائدة بمقدار 50 نقطة أساس على الأقل بحلول يوليو. أدى تخفيض سعر الفائدة الفيدرالي الطارئ يوم الثلاثاء إلى دفع الدولار إلى أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر مقابل الين عند 106.84. منذ ذلك الوقت، تعززت قوة الدولار الأمريكي بشكل متواضع، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى فوز نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. تداول الدولار عند 107.30 مقابل الين اعتبارا من الساعة 2:26 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج يوم الخميس.
توقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض النمو العالمي إلى أبطأ مستوى منذ الأزمة المالية في عام 2008. ومع ذلك، ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية يوم الخميس، بعد ارتفاع وول ستريت يوم الأربعاء، حيث أغلقت جميع المؤشرات الأمريكية الثلاثة مرتفعة بأكثر من 3%. يضع الارتفاع في آسيا المنطقة في يومها الرابع على التوالي من المكاسب.
ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني 1.09% ومؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 1.98% ومؤشر ASX 200 الاسترالي 1.11% في وقت مبكر من بعد الظهر. ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.97%، وارتفع كلا المؤشرين القياسيين في الصين أكثر من 1%.
لا تصدق كل ما تقرأه
كان هناك تدفق كبير من التقارير الإخبارية والمضاربات الواردة من مسؤولي الصحة والحكومة بالإضافة إلى وكالات الأنباء ذات السمعة الطيبة، لكن CNN حذرت قراءها بشدة من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بتضليل الجمهور حول حقيقة وضع فيروس كورونا. هذا الادعاء يثير تساؤلات حول ما إذا كان يمكن الوثوق بأي مسؤول، وما إذا كان أي شخص يعرف القصة الحقيقية، أو أنه يقوم بالإبلاغ عنها بدقة. على وجه التحديد، زعم ترامب أن معدل الوفيات بنسبة 3.4% الذي نشرته منظمة الصحة العالمية قد يكون خاطئاً، لأنه، كما يدعي، قد يكون هناك الكثير من الناس الذين يتجولون حول أنحاء العالم مع حالات غير مشخصة ويموتون بمفردهم، وبالتالي، النسبة الإجمالية للوفيات قد تكون أقل مما يعتقد.
وبالمثل، على الرغم من بعض التنبؤات بأن السوق سوف يستقر حالما يصبح الفيروس تحت السيطرة، فقد بدأ محللو السوق في التساؤل عما إذا كان الفيروس لن يؤدي فقط إلى تعطيل أنشطة المصانع وقطاع السفر، ولكن ما إذا كان المستهلكون سوف يخفضون مشترياتهم بسبب إما مخاوف من العدوى أو المخاوف الاقتصادية الناجمة عن الانكماش في المعنويات الاقتصادية العالمية. لقد حاولت البنوك المركزية تهدئة أعصاب المستثمرين المتوترة، لكن في ضوء مجموعة من الآراء المختلفة حول كيفية سير الأمور، ننصح المتداولين بالتزام الحذر عند قراءة الأخبار والبحث دائماً عن "رأي ثانٍ".