انخفضت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر يوم الأربعاء بعد يوم مدمر في وول ستريت، والذي شهد انخفاضاً حاداً في مؤشرات الأسهم الأمريكية. انخفض مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.79% اعتبارا من الساعة 3:12 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج، مدفوعاً بقلق المتداولين من أن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيستمر حتى الربع الثاني بسبب انتشار فيروس كورونا خارج حدود الصين. وصل المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2019. وعلّق محللون من رويترز على أن مؤشر نيكي كان يمكن أن يتراجع أكثر، ولكنه حصل على دعم جزئي من خلال شراء الأسهم من قبل الباحثين عن الصفقات الذين كانوا يسعون إلى الشراء عند الانخفاضات. قاد قطاع الخدمات الخسائر في طوكيو، بالإضافة إلى قطاعات التعدين والعقارات. بدأ المحللون في جميع أنحاء العالم يشعرون بالقلق الآن من أن الفيروس سيتسبب بإلغاء دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020، والتي من المقرر عقدها في طوكيو في يوليو 2020. وقد بدأت بالفعل عمليات بيع الأسهم للشركات المرتبطة مباشرة بالأولمبياد.
شهد مؤشر ASX200 الأسترالي أكبر الخسائر يوم الأربعاء، حيث انخفض بنسبة 2.31% بسبب العلاقات الوثيقة بين الصين وأستراليا، والمخاوف بشأن كيفية تأثير الإغلاقات في الصين على الشركات الأسترالية.
بقي الدولار قوياً أمام معظم شركائه التجاريين، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.15% بعد ظهر الأربعاء، ليتداول عند 99.12. استمر تقدم الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، حيث ارتفع بنسبة 0.2% إلى 110.4 رغم أنه لا يزال دون المستوى 111 الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما ارتفع الدولار مقابل الدولار الكندي، بنسبة 0.07% ليصل إلى 1.329 دولار. أكبر صادرات كندا هو النفط، لذلك ليس من المستغرب أن تنخفض عملة البلاد عندما تنخفض أسعار النفط.
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.3% إلى 9.75 دولار للبرميل، وتراجعت دون المستوى النفسي المهم عند 50 دولار، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.56% إلى 54.64 دولاراً للبرميل. وجاء الانخفاض بعد أن هبطت أسعار النفط 4% يوم الإثنين بسبب المخاوف من انخفاض الطلب العالمي بسبب فيروس كورونا. تم بالفعل خفض الطلب الصيني على النفط بحوالي 3 ملايين برميل يومياً بسبب إغلاق المصانع وتراجع السفر الجوي. وفقاً لصحيفة آسيا تايمز، فإن الانخفاض في الطلب على النفط من الصين يُطلق عليه أكبر صدمة لأسواق النفط منذ الأزمة المالية عام 2008.