أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين عن صفقات دفاعية مع الهند بأكثر من 3 مليارات دولار من طائرات الهليكوبتر وغيرها من المعدات العسكرية ، وذلك لدى وصوله في جولة تستمر يومين في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، وقال ترامب أثناء حديثه في ناماستي عاصمة ولاية غوجارات الغربية "يسرني أن أعلن أنه سيوقع ممثلونا غدًا صفقات من أرقى طائرات الهليكوبتر العسكرية وغيرها من المعدات العسكرية للقوات المسلحة الهندية"، وتشمل الصفقات التي سيتم توقيعها اليوم الثلاثاء شراء 24 طائرة هليكوبتر بحرية من طراز Seahawk بقيمة 2.6 مليار دولار للبحرية الهندية، وقد وافقت وزارة الخارجية مؤخرًا على بيع نظام أسلحة الدفاع الجوي المتكامل (IADWS) بقيمة مليار دولار للهند.
وقد حضر عشرات الآلاف الحدث الذي أقيم في استاد موتيرا للكريكيت العملاق ، والذي كان أكثر من ضعف حجم رالي "Howdy Modi" الذي أقيم على شرف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي العام الماضي في ملعب لكرة القدم في هيوستن، ورافق ترامب السيدة الأولى ميلانيا ترامب في أول زيارة رسمية له إلى الهند، وقال ترامب "نحن في المراحل المبكرة من اتفاق التجارة مع الهند" ، حيث لا يزال الخلاف التجاري طويل الأمد حجر عثرة. ووصف الزعيم الهندي بأنه "مفاوض صعب"، وأضاف ترامب إن واشنطن تتطلع إلى التعاون مع نيودلهي في المحطة الثانية من مهمة الفضاء الهندية تشاندرايان، وأن امريكا تحترم الهند وستظل امريكا والهند دائما صديقين مخلصين ".
ومن الجدير بالذكر إن، زيارة ترامب هي فصل جديد في العلاقة بين الولايات المتحدة والهند ، وهو الفصل الذي سيوثق تقدم وازدهار الأميركيين والهنود معاً، وفي طريقه إلى الاستاد ، شارك الرئيس الأمريكي في حملة ترويجية تمتد لأميال ، وشارك فيها فنانون من جميع أنحاء البلاد، وقام ترامب بزيارة صابرماتي الأشرم ، حيث عاش والد الأمة " المهاتما غاندي" خلال سنوات الكفاح من أجل استقلال الهند، ومن ثم قام ترامب وميلانيا بعد ذلك بزيارة تاج محل في أجرا، وهو اليوم الثاني من زيارته التي تستمر يومين ، في محادثات تجارية واتفاقات دفاعية مهمة.
لم تؤثر تلك الزيارة للرئيس الأمريكي علي المؤشرات الرئيسية للبورصات الأمريكية بشكل إيجابي، حيث تراجعت بشكل حاد خلال التداول يوم الاثنين ، لينهى مؤشر الداوجونز جلسة أمس الأثنين عند أدنى مستوى إغلاق له منذ أكثر من شهرين، وبقيت المؤشرات الرئيسية سلبية بشكل كبير خلال جلسة أمس، حيث هبط مؤشر داو جونز 61 نقطة أو 3.6 في المئة ليصل الي 2760.80 ، وهبط مؤشر ناسداك 355.31 نقطة أو 3.7 في المئة إلى 9221.28 وانخفض مؤشر إستاندر أند بورز 111.86 نقطة أو 3.4 في المئة ليصل الي 3225.89
الاقتصاد الألماني يسجل ركود فى الربع الرابع من 2019
أكبر اقتصاد في أوروبا ظل في حالة ركود في الربع الأخير من عام 2019 بسبب عدم اليقين في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والنزاعات التجارية الدولية، حيث تعرض الاقتصاد الألماني للركود في الربع الرابع من عام 2019 ، وجاء ذلك تمشيا مع التقدير الأولي ، حيث تم إلغاء المساهمة الإيجابية في النمو من خلال الاستثمار عن طريق التجارة الخارجية ، حيث بقي الناتج المحلي الإجمالي ثابتًا بعد أن توسع بنسبة 0.2 بالمائة في الربع السابق. وبالتالي ، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي المعدل بنسبة 0.6 في المائة في عام 2019، وعلى أساس غير معدّل ، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 في المئة، ونما الاقتصاد بنسبة 0.4 في المئة على أساس سنوي بعد زيادة بنسبة 0.6 في المئة في الربع السابق. حيث تطابقت المعدلات السنوية مع التقدير الأولي، ومن الجدير بالذكر انه هناك إشارات مختلطة بشأن الطلب المحلي في نهاية العام.، حيث بقي استهلاك الأسر دون تغيير وارتفع الإنفاق الحكومي العام بنسبة 0.3 في المائة فقط عن الربع السابق، في حين ارتفع إجمالي رأس المال في البناء بنسبة 0.6 في المائة بسبب الطقس المعتدل ، وانخفض رأس المال في الآلات والمعدات بشكل ملحوظ بنسبة 2.0 في المائة، و في الوقت نفسه ، ارتفع تكوين رأس المال في الأصول الثابتة الأخرى بنسبة 1.1٪، وعلاوة على ذلك ، تباطأت التجارة الخارجية في النشاط الاقتصادي بشكل واضح، حيث انخفضت الصادرات بنسبة 0.2 في المئة ، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 1.3 في المئة، وقد ساهمت التغيرات في المخزونات بنسبة 0.6 نقطة مئوية في النمو في الربع الرابع، واستشرافًا للمستقبل ، هناك إشارات مبدئة تشير إلى حدوث طفرة في قطاع الصناعات التحويلية بسبب التأثير الاقتصادي الضار المحتمل من فيروس كورونا ، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة من خلال ضعف الطلب من آسيا ، أو بشكل غير مباشر من خلال اضطرابات سلسلة التوريد، وفي ظل عدم وجود انتعاش كبير في التجارة العالمية أو حافز مالي إضافي ، فمن الصعب رؤية الاقتصاد الألماني يغادر منطقة الركود في أي وقت قريب، خاصاً بعد أن أظهرت بيانات من Destatis أن ميزانيات الحكومة العامة حققت فائضا في عام 2019 للمرة الثامنة على التوالي، حيث بلغ فائض الموازنة العامة للحكومة 49.8 مليار يورو ، أي أقل من الفائض القياسي في عام 2018 عندما حققت الحكومة العامة فائضا قدره 62.4 مليار يورو، وهو يعادل 1.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
الأسهم الأوروبية تستعيد بعض من خسائر أمس الإثنين
وعقب الإعلان عن تلك البيانات، إفتتحت الأسهم الأوروبية تداولات اليوم الثلاثاء بشكل إيجابي، ببعد تعرضها لأكبر انخفاض لها منذ منتصف عام 2016 أمس الإثنين ، وذلك بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا الذي انتشر إلى ما وراء الصين وإلى أوروبا والشرق الأوسط، حيث ارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة 0.3٪ ليصل إلى 412.98 بعد انخفاضه بنسبة 3.8٪ في الجلسة السابقة. وارتفع مؤشر داكس الألماني ومؤشر كاك 40 الفرنسي ومؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.1 في المائة و 0.2 في المائة علي التوالي. وعلي صعيد اليورو فإستهل تداول اليوم الثلاثاء عند 1.0850 مقابل الدولار ،و 120.25 مقابل الين ،و 1.0631 مقابل الفرنك السويسرى و 0.8386 مقابل الجنيه الإسترلينى.