تداولت أسواق الأسهم الأوروبية بارتفاع على نطاق واسع، حيث أشارت التقارير إلى أن انتشار فيروس كورونا في آسيا قد يتضاءل. على الرغم من أن عدد القتلى وصل إلى ذروته يوم الإثنين، إلا أن عدد الإصابات الجديدة انخفض، وهو ما اعتبره المتداولون مؤشراً على تخطي أسوأ حالات الإصابة بالفيروس. ارتفع مؤشر FTSE بنسبة 0.86% عند الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفع مؤشر DAX بنسبة 0.8%. ارتفع مؤشر CAC الفرنسي بنسبة 0.47%، وسجل مؤشر STOXX600 مستوى قياسي جديد في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء. وجاءت المكاسب بعد يوم إيجابي في آسيا حيث أغلقت جميع المؤشرات الرئيسية مرتفعة (وكانت الأسواق اليابانية مغلقة بسبب أيام العطلات الرسمية). من المتوقع أن تفتح مؤشرات وول ستريت على ارتفاع أيضاً.
وفقا لرويترز، كانت التوقعات بالوصول لذروة عدوى فيروس كورونا في أوائل مارس. إن احتمالية الوصول إلى الذروة الآن قد أثارت اهتمام المتداولين تجاه التحسينات الاقتصادية المستقبلية. يزعم أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أخبر المسؤولين الأسبوع الماضي أن الجهود المبذولة لاحتواء فيروس كورونا كانت خطيرة بالنسبة للاقتصاد، وأنهم "تجاوزا الحدود". ومع ذلك، استمرت جهود الاحتواء وأغلقت الشركات والمصانع على مدار الأسابيع القليلة الماضية لتجنب انتشار المرض. على الرغم من أن بعض المصانع بدأت في إعادة العمل، إلا أن العديد منها سيبقى مغلقاً للأسبوع المقبل على الأقل. لم يرد المسؤولون الصينيون على التقارير التي تفيد بأن شي حاول تقليص جهود الاحتواء.
يتطلع المتداولين الآن إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث من المقرر أن يمثل أمام الكونغرس يومي الثلاثاء والأربعاء لتقديم شهادته. تقوم الأسواق بتخفيض أسعار الفائدة بحوالي 40 نقطة أساس هذا العام كرد فعل للأضرار الناجمة عن فيروس كورونا. ما يثير الاهتمام اليوم هو دراسة فرص العمل ودوران العمل (JOLTS) لشهر ديسمبر في الولايات المتحدة.
تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها في أسبوع واحد عند 1576.76 دولار الذي سجلته يوم الإثنين حيث تخلى المتداولين عن الأصول الآمنة وفضلوا الأصول ذات المخاطر العالية. وعلى العكس، سجل الدولار أعلى مستوى له في أربعة أشهر يوم الثلاثاء.