قبل ساعات فقط من بدء مسائلته، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاباً أمام حشد شغوف في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الخمسين في دافوس بسويسرا. استخدم ترامب منبره للترويج لجدول أعماله "أمريكا أولاً" ودعوة قادة العالم الآخرين إلى تنفيذ جداول أعمالهم الاقتصادية والسياسية التي تركز على الدولة. وقال ترامب عن حملته التي لا تضاهى لدعم الاقتصاد الأمريكي بأي ثمن: "إن ازدهار أمريكا الجديد لا يمكن إنكاره، ولم يسبق له مثيل ولا مثيل له في أي مكان في العالم". ونسب إلى قرارته بشأن إجراء إصلاحات سياسية شاملة، بدلاً من التغييرات الطفيفة، بكونها المحفز لفترة النمو الاقتصادي الأخيرة في أمريكا. وأضاف ترامب: "إن واجب الدولة الأعلى هو مواطنيها". "فقط عندما تضع الحكومات مواطنيها أولاً، سوف يقومون بالاستثمار في مستقبلهم الوطني".
أثارت الجهود الحثيثة التي بذلها ترامب حفيظة بعض الزعماء السياسيين الآخرين، لكنها أدت في النهاية إلى توقيع العديد من الصفقات التجارية، بما في ذلك "صفقة المرحلة 2" الموقعة بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي، والصفقة التجارية مع كندا التي ستسمح للولايات المتحدة الوصول بشكل أفضل لصناعة الألبان في كندا. داخل الولايات المتحدة، وسعت التخفيضات الضريبية القوية التي قام بها ترامب من الشقاق بين الجمهوريين والديمقراطيين، رغم أن العديد من المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم الديمقراطيون، كانوا سعداء بالنتائج، حيث بلغت البطالة في الولايات المتحدة أدنى مستوياتها على الإطلاق واستمر الاقتصاد في الازدهار.
كما ناقش الرئيس ترامب آرائه المثيرة للجدل حول تغير المناخ، حيث وصف نشطاء المناخ "بأنبياء الهلاك" ورفض تحذيراتهم حول مخاطر الاحتباس الحراري والانبعاثات. جاءت تعليقات ترامب الملتهبة حول قضايا المناخ على الرغم من حقيقة أن المناخ هو محور المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام.
تحديثات السوق
أبرزت تقارير لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية (CFTC) الصادرة يوم الثلاثاء حقيقة أن اتجاه الدولار الصعودي في الأسواق المستقبلية يقع عند أدنى مستوى له منذ أكثر من 18 شهراً. تم تحفيز الاتجاهات الهبوطية للدولار مؤخراً من خلال تخفيف المخاوف بشأن بريكست، وتوقيع العديد من صفقات التجارة العالمية التي يمكن أن تعيد النمو إلى الأسواق. زاد تراجع هذه المخاوف هذه من الرغبة في المخاطرة، مما دفع المتداولين بعيداً عن الدولار ونحو الأصول ذات المخاطر العالية.
تراجع مؤشر الدولار في جلسات التداول القليلة الماضية، واستقر بعد ظهر الأربعاء في آسيا، حيث كان عند 97.63. DXY اعتباراً من 2:55 مساءً بتوقيت هونج كونج. ارتفع الدولار بنسبة 0.16% مقابل الين، ليتداول عند 110.04، مخترقاً مستوى 110 الهام بعد انخفاضه يوم الثلاثاء.
عكست المؤشرات الآسيوية اتجاهها الهبوطي الأخير، حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.08% ومؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.70%. على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن انتشار فيروس كورونا في الصين، كان كلا المؤشرين الصينيين أعلى أيضاً، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.41% ومؤشر شينزين المركب بنسبة 0.92%.