مقتل أقوى قائد عسكري إيراني في غارة جوية أمريكية ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يوم 3 يناير 2020، عن مقتل أقوى قائد عسكري إيراني في غارة جوية أمريكية ، حيث قُتل اللواء قاسم سليماني ، قائد قوة القدس الإيرانية ، في ضربة جوية وجها الرئيس ترامب بالقرب من مطار بغداد الدولي، بالإضافة الي مقتل أبو مهدي المهندس القائد الأعلى للميليشيات العراقية ، والذي كان مستشارًا لسليماني وحليفًا لإيران ، في الهجوم الذي وصفة البنتاجون بأنه عمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية لاحقاً في بيان لها، أن الجنرال سليماني كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، و أن هذه الضربة تهدف إلى "ردع خطط الهجوم الإيراني المستقبلية" . ورداً علي تلك الضربة تعهد الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي "بالانتقام الشديد" من مقتل الجنرال البالغ من العمر 62 عامًا. وأعلن أيضا ثلاثة أيام من الحداد الوطني، وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن الولايات المتحدة سوف تتحمل المسؤولية وعواقب تلك المغامرة المارقة، ومن الجدير بالذكر أن، وزارة الدفاع الأمريكية قالت أن الجنرال سليماني وقوات القدس التابعة له مسؤولين عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف ، وتعتقد وزارة الدفاع أن الجنرال سليماني هو الذي وافق على الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد في وقت سابق، من قبل رجال الميليشيات المدعومين من إيران.
أسعار النفط تشهد قفزات سعرية عقب تلك الأنباء:
لتشهد أسواق المال تقلبات عنيفة عقب الإعلان عن تلك الأنباء، وفيما يتعلق بالنفط فقد ارتفع سعر النفط بنحو 3 في المئة بعد الحادث مباشرة، في يوم الخميس، وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام في غرب تكساس بمقدار 1.87 دولار، أو 3.1٪، عند 63.05 دولار للبرميل ، وهو أعلى معدل منذ 20 مايو 2019. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.30 دولار، أو حوالي 3.5٪، إلى 68.56 دولار للبرميل. واستمرت أسعار النفط في الارتفاع للاسبوع الثاني علي التوالي، حيث تجاوز خام برنت 70 دولارًا للمرة الأولى منذ سبتمبر مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. واصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدًا بفرض عقوبات على العراق والانتقام من إيران إذا قامت بالرد بعد مقتل قائدها الأعلى، ويأتي التهديد ضد العراق ، ثاني أكبر منتج في أوبك ، بعد تصويت البرلمان لصالح قرار يدعو إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
أسهم أرامكو تسجل خسائر:
تراجعت أسهم أرامكو السعودية بنسبة 11.5٪ عن مستوياتها في الطرح العام الأولي منذ بدء التداول في 11 ديسمبر الماضي، ، وذلك بعد أن أطلقت إيران أكثر من عشرة صواريخ على قواعد عسكرية أمريكية في العراق، لتغلق تداولات الأمس الأربعاء عند أدني مستوي لها 34.15 ريال سعودى، وذلك بالرغم من إرتفاع أسعار النفط بشكل حاد، الإ أن أسهم أرامكو لم تستفد من ارتفاع أسعار النفط لأن منشآتها النفطية تقع في نطاق صواريخ إيران. ولا يجب أن نغفل عن هجوم 14 سبتمبر على منشآت معالجة النفط في أرامكو في شرق المملكة العربية السعودية، وكيف فشلت بطاريات باتريوت الدفاعية في حماية المنشأت النفطية التابعة لأرامكو من التهديدات الإيرانية، مما أثار قلق المستثمرين من أن أرامكو قد تكون الهدف التالي لضربة صاروخية إيرانية، لذلك فأن أسهم أرامكو معرضة بشكل كبير للمخاطر الجيوسياسية، ومن الجدير بالذكر أنه، بعد أسبوع من بدء تداول أسهم أرامكو السعودية، أغلقت الشركة تداولاتها الأسبوعية، ضمن أكبر الخاسرين في سوق الأسهم السعودية، وخسارة ما يقرب من ثلث الارتفاعات التى حققتها الاسهم منذ بداية الاكتتاب العام، وفي يومها الثاني من التداول ، حققت أرامكو السعودية تقييمًا بقيمة 2 تريليون، ولا تزال أسهم أرامكو تتداول أعلي سعر العرض النهائي في الطرح العام الأولي، والبالغ 32 ريال سعودى، ولا يزال البعض يتساءلون كيف ستتعامل شركة النفط العملاقة في المملكة، مع مخاوف المستثمرين بشأن مثل تلك التوترات الجيوسياسية، وهل سوف تؤثر تلك العمليات العسكرية علي نتائج أعمالها في المدي القريب؟