أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا الذي تم اكتشافه مؤخراً حالة طوارئ صحية عالمية يوم الخميس، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 213 حالة، وتم الإبلاغ عن حالات في 18 دولة على الأقل. تم تأكيد وجود ما يقرب من 10000 حالة إصابة بالفيروس حتى الآن، مع وجود أكثر من 12000 حالة يشتبه في إصابتها في الصين. لقد أصاب الفيروس بالفعل عدداً أكبر من الناس من وباء السارس عام 2003. أبلغت CNBC عن أول حالة انتقال للفيروس من شخص إلى آخر يوم الخميس، مما زاد من القلق.
وقد شعر المحللون والمتداولين في جميع أنحاء العالم بالقلق من أن الفيروس، الذي تسبب بالفعل بقلق للمسافرين وشركات الطيران والفنادق وسلاسل المطاعم وغيرها من المجالات، يمكن أن يكون له آثار ضارة على الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، بقيت مؤشرات الأسهم العالمية إيجابية إلى حدٍ كبير، حيث أغلقت مؤشرات وول ستريت الثلاثة جميعها على ارتفاع يوم الخميس، وكانت المؤشرات الآسيوية مرتفعة أيضاً يوم الجمعة. ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 1.13% عند الساعة 1:58 مساء بتوقيت هونج كونج. بينما ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي ومؤشر هانج سينج في هونغ كونغ بنسبة 0.15% و 0.13% على التوالي. خالف مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية الاتجاه، متراجعا بنسبة 0.38%.
أخذت أصول "الملاذ الآمن"، التي ارتفعت باطراد في الأيام الأخيرة، راحة من المكاس يوم الجمعة. تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.787% إلى 1576.70 دولار للأوقية، والفضة انخفضت 0.9% إلى 17.83 دولار للبرميل. الين الياباني الذي ارتفع أيضاً بشكل كبير في الجلسات الأخيرة، تراجع مقابل الدولار، منخفضاً بنسبة 0.087%. وتداول الدولار عند 109.05 مقابل الين بعد انخفاضه دون مستوى 109 يوم أمس.
ردود الفعل على الفيروس
ألغت العديد من شركات الطيران بعض أو كل رحلاتها إلى الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأبلغت شركات طيران إضافية عن عمليات الإغلاق اليوم، بما في ذلك الخطوط الجوية الفرنسية، التي ألغيت رحلاتها حتى 9 فبراير، وشركة لوفتهانزا، التي ألغيت رحلاتها حتى نهاية فبراير. كما ألغت شركات الطيران السويسرية والخطوط الجوية النمساوية رحلاتها إلى الصين خلال شهر فبراير. وجاءت عمليات الإلغاء الإضافية من سيول ومصر للطيران والخطوط الجوية السنغافورية والخطوط الجوية الأمريكية وفين إير ودلتا إيرلاينز والخطوط الجوية التركية.
من المتوقع أن يكون لعمليات الإلغاء الواسعة تأثير مباشر على أسعار أسهم شركات الطيران وكذلك أسعار النفط، حيث يستمر انخفاض الطلب. تشهد العديد من الفنادق في الصين وهونج كونج وماكاو انخفاضاً كبيراً في نسبة الإشغال، حيث تخبرنا المصادر أن الكازينوهات في ماكاو تشهد انخفاضاً بنسبة 70% في نسبة الإشغال. لقد كان لتراجع السياحة تأثير مباشر على أسهم الفنادق في الولايات المتحدة، التي يعتمد الكثير منها على إيرادات النشاط الآسيوي.
تستعد صناعة السيارات الصينية أيضاً للربع الأول الصعب، حيث تتوقع صالات العرض أن يظل المشترون في منازلهم، بدلاً من الخروج لشراء سيارات جديدة. هوبى، المقاطعة التي تشكل مركز تفشي الفيروس، مسؤولة عن حوالي 9% من إنتاج السيارات في الصين وعن إنتاج قطع غيار لماركات عالمية مثل هوندا ورينو. تم إغلاق العديد من المصانع بسبب مخاوف من انتشار العدوى، مع إغلاق العديد منها حتى 10 فبراير على الأقل.