شائعات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ قد لا يجتمعان حتى ديسمبر، بدلاً من نهاية شهر نوفمبر كما كان متوقعًا في الأصل، دفعت المتداولين إلى التوقف مؤقتاً وأدت إلى انخفاض المؤشرات الآسيوية في منتصف الظهيرة يوم الخميس. إن التأخير في توقيع "المرحلة 1" من الصفقة التجارية، رغم أنه لم يتم تأكيده، قد يكون ضروريًا بسبب المشكلات التي لا تزال دون حل، وكذلك عدم القدرة على تأكيد مكان مناسب لكلا الجانبين. وقد علق المحللون أن المقلق ليس تأخيراً لبضعة أيام، ولكن حقيقة أن المشكلات لا تزال مفتوحة، ما يثير غضب المتداولين ويسبب في قلق من أن الصفقة سوف تلغى قبل تاريخ التوقيع. المخاوف المستمرة من توقف الصفقة بعد تأكيد "المرحلة الأولى" دفعت المتداولين أيضًا إلى التراجع عن السوق العالمية.
لم يتغير مؤشر نيكاي 225 الرئيسي في اليابان عند الساعة 2:13 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج. ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 1%، في حين كانت جميع المؤشرات الرئيسية الأخرى تتداول على انخفاض. تعززت الأسواق الأسترالية بتقارير من مكتب الإحصاءات الأسترالي، والتي أظهرت زيادة بنسبة 9% في الرصيد المعدل موسمياً للسلع والخدمات في سبتمبر مقارنة بالبيانات نفسها من أغسطس.
جمعت الولايات المتحدة تعريفات قياسية في سبتمبر
أظهرت التقارير الصادرة عن صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة جمعت 7 مليارات دولار من الرسوم الجمركية على الواردات في سبتمبر، وذلك بفضل التعريفات الجديدة التي بدأت في 1 سبتمبر مع تعريفة 15% على سلع مثل الإلكترونيات والملابس والأدوات والسلع الاستهلاكية الأخرى من الصين. وكان هذا الدخل زيادة بنسبة 9% عن أغسطس، وزيادة 59% عن سبتمبر 2018.
على الرغم من أن الرئيس ترامب يؤكد أن الصين تدفع الرسوم الجمركية، يبدو أن المستوردين هم الذين يتعرضون للضغط الفعلي من هذه العملية. تدرس العديد من الشركات الحاجة إلى رفع أسعارها للتعويض عن خسائر التعريفة، وهي دوامة يمكن أن تحد بسرعة من إنفاق المستهلكين، ويكون لها آثار سلبية على الاقتصاد الأمريكي. في أكتوبر، تم فرض التعريفات الجمركية الجديدة على الاتحاد الأوروبي أيضًا، وعلى الرغم من عدم نشر بيانات التحصيل بعد، إلا أنها تستعد لإظهار رقم قياسي مرتفع.
وفقًا لتقرير وول ستريت جورنال، جمعت الحكومة الأمريكية أكثر من 70 مليار دولار من الرسوم الجمركية في الأشهر الـ 12 المنتهية في سبتمبر 2019، أي ما يقرب من ضعف المبلغ الذي تم جمعه قبل بدء الحرب التجارية.