طلب رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك من الناخبين البريطانيين عدم التخلي عن وقف بريكست. هذه الخطوة مثيرة للجدل إلى حد كبير، حيث يمكن تفسيرها على أنها محاولة للتدخل في الانتخابات العامة البريطانية القادمة.
وقال خلال خطاب ألقاه في كلية أوروبا في بروج بعد أن أبرز أن بريكست قد يتم قريباً: "لقد بذلت كل ما في وسعي لتجنب مواجهة سيناريو الخروج بلا صفقة، وتمديد الوقت للتفكير وربما تغيير في الرأي البريطاني". وأضاف "الانتخابات في المملكة المتحدة تجري بدع شهر واحد. هل ما زال بإمكانك تغيير الأمور؟ الكلمات الوحيدة التي تتبادر إلى ذهني اليوم هي ببساطة: لا تستسلم".
أوضح تاسك نفسه أنه لم يكن متأكداً من إصدار مثل هذه التصريحات قبل بضعة أشهر، مضيفاً أنه كان يمكن فصله لكونه صادقاً.
وقال: "كجزء من أوروبا الموحدة فقط، يمكن أن تلعب المملكة المتحدة دوراً عالمياً"، وأضاف: "ربما يكون أحد أصدقائي الإنجليز على حق عندما يقول ببالغ الحزن أن بريكست هو النهاية الحقيقية للإمبراطورية البريطانية".
من المقرر أن يترك تاسك منصبه كرئيس للمجلس الأوروبي في غضون بضعة أسابيع، في بداية شهر ديسمبر، عندما سيخلفه تشارلز ميشيل، وهو عضو سابق في البرلمان البلجيكي
.
ألمانيا تتجنب الركود الفني
في غضون ذلك، تجنب الاقتصاد الألماني الركود الفني في الربع الثالث، بعد نموه بنسبة 0.1% بسبب قطاع البناء والاستهلاك وتجاوز التوقعات.
نما الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بنسبة 0.5% في الربع الثالث، بعد زيادة بنسبة 0.3% في الربع الثاني، وفقا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الألماني. يعاني الاقتصاد الألماني، الذي يعتمد اعتماداً كبيراً على صادراته، من معاناة هائلة بسبب انخفاض الطلب العالمي الناجم عن حالة عدم اليقين المتعلقة بحروب ترامب التجارية والأزمة السياسية المتعلقة ببريكست.
قال وزير الاقتصاد الألماني إنه على الرغم من عدم الركود الفني، إلا أن أرقام النمو لا تزال ضعيفة للغاية.
أعلن وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير في التلفزيون الحكومي "ليس لدينا ركود تقني، لكن أرقام النمو لا تزال ضعيفة للغاية".
وفقاً للأرقام، يعد الاستهلاك من بين الأسباب الرئيسية لهذا التوسع الضعيف، إلى جانب الإنفاق الحكومي وتوسع قطاع البناء. ارتفعت الصادرات، في حين ظلت الواردات ثابتة تقريباً، مما يدل على أن الميزان التجاري الإيجابي قد يكون أيضاً وراء هذا.
و أوضحت الوزارة في تقريرها:"إن المؤشرات لا تشير إلى الانتعاش، لكن مؤشرات مناخ الأعمال ترسل بصيص الأمل الأول".
عند الساعة 10:39 بتوقيت جرينتش، انخفض اليورو بنسبة 0.05 % مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.1000. وكذلك، انخفض بنسبة 0.15 % مقابل الفرنك السويسري إلى مستوى 1.0879، في حين انخفض بنسبة 0.18 % مقابل الين الياباني إلى 119.54.