المحادثات الإمريكية الصينية - ومشروع قانون هونج كونج محط إنظار أسواق المال

.

شهدت الأسواق المالية المتنوعة علي مدار الأسبوع الحالي، حالة من الإستقرار النسبي، حيث سيطرت المحادثات الأمريكية الصينية علي أجواء المستثمرين، كذلك المظاهرات في هونج كونج الصينية، كانت محط إنظار المتداولين، والتى كأنت العوامل الرئيسية فى التأثير علي أسواق المال وإستقرارها خلال الإسبوع الحالي.

فعلي صعيد المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، شهدنا إستقرار الأسواق خلال يوم الاثنين بعد أن قدمت كل من واشنطن وبكين تعليقات إيجابية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بينهما، حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن الصفقة التجارية الأولية مازالت ممكنة بحلول نهاية العام.

لتقم الصين بالرد قائلة رنت إنها مازالت ملتزمة بمواصلة المحادثات بشأن المرحلة الثانية و حتى المرحلة الثالثة من الاتفاق مع الولايات المتحدة، و فى سياق متصل ، قال الرئيس الصيني شي جين بينج إن الصين ترغب في العمل من أجل التوصل إلى اتفاق المرحلة الأولى على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.

لتأخذ عقب ذلك الأسواق المالية إتجاهات إيجابية علي صعيد إرتفاع شهية المخاطرة بين المتداولين، لتسجل إسواق الأسهم الأسيوية مكاسب خلال تداولات الأسبوع الحالي، الأمر الذى إنعكس بشكل إيجابي علي أسواق الأسهم الأوروبية، وبالتباعية أسواق الأسهم الأمريكية، والتى سجل مؤشر الداوجونز أعلي مستويات له علي الإطلاق عند 28000 .

  • كذلك شهدنا إنخفاض سلع الملذات الأمنه، كألذهب والفضة، بإلإضافة الي عملات الملاذ الأمن كالين الياباني والفرنك السويسري، وذلك نتيجة إرتفاع شهية المخاطرة لدي المستثمرين، نتيجة وجود تقدم إيجابي بشكل الحرب التجارية القائمة بين أكبر إقتصادين فى العالم.
  • لتستفيق الأسواق يوم الجمعة علي استدعاء الحكومة الصينية السفير الأمريكي  للاحتجاج على توقيع الرئيس دونالد ترامب على مشروع قانون حقوق هونج كونج ، وطالبت واشنطن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين.

 

الصين والولايات المتحددة

  • وقد صرح نائب وزير الخارجية الصيني لو يوتشنج للسفير تيري برانستاد يوم الخميس بأن التعاون في مجالات مهمة بين الصين والولايات المتحدة أصبح أمر هام، ووحذر من أن الصين ستتخذ تدابير مضادة ، وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل عواقبها، حيث تحث الصين الولايات المتحدة على تصحيح خطأها والبدء في بداية جديدة ، والتوقف فورا عن التدخل في شؤون هونج كونج أو التدخل في الشؤون الداخلية الأخرى للصين من أجل تجنب إلحاق مزيد من الأضرار بالعلاقات الثنائية.
  • قد أضاف إن توقيع ترامب على قانون هونج كونج لحقوق الإنسان والديمقراطية لعام 2019، يعد تدخلاً شديداً في شئون هونج كونج ، وهي الشؤون الداخلية للصين، وأكد المسؤول الصيني علي تصميم بكين على تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" في هونج كونج ومعارضة أي قوى خارجية تتدخل في شؤونها.
  • كذلك اتهمت الصين الولايات المتحدة بدعم علني "للمجرمين العنيفين الذين حطموا المنشآت على نطاق واسع ، واعتدوا على المدنيين الأبرياء ، وتعدوا على سيادة القانون وتعريض النظام الاجتماعي للخطر.

ومن الجدير بالذكر أن، مجلس الكونجرس قد أقرا الأسبوع الماضي مشروع قانون يعلن تضامنه مع نضال المحتجين من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج، كما وافق الكونجرس على مشروع قانون آخر يحظر مبيعات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وغيرها من المعدات التي تستخدمها قوات الأمن في هونج كونج.

ويتطلب قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونغج من وزير الخارجية أن يراجع سنويًا ما إذا كانت هونج كونج لا تزال تحتفظ بما يكفي من الحكم الذاتي لتقديم وضع تجاري جيد مع واشنطن، وتهدد الولايات المتحدة بإلغاء التبادل التجاري إذا فشلت هونج كونج شبه المتمتعة بالحكم الذاتي في ضمان الحرية وحقوق الإنسان .

كما يدعو القانون الأمريكي إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن أي انتهاكات لحقوق الإنسان في هونج كونج، ويأتي التشريع الأمريكي رداً على القمع العنيف للاحتجاجات الجماهيرية المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج.

ومن الجدير بالذكر أنه، منذ عودة المستعمرة البريطانية إلى الصين في عام 1997 ، حكمت هونج كونج بموجب ترتيب "دولة واحدة ونظامان" كمنطقة إدارية خاصة، بوجود نظام قضائي وتشريعي وقانوني منفصل ، والذي يتمتع باستقلالية أكبر من تلك الموجودة بالصين.

طاقم ديلي فوركس
يتألف طاقم ديلي فوركس من محللين وباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، يراقبون حركة سوق التداول وأسعار العملات على مدار اليوم بهدف توفير أدق وأسرع التحاليل الفنية والأساسية ووجهات نظر متنوعة وفريدة من نوعها لجمهور المتصفحين والمتداولين.