بدأ أسبوع التداول قوياً في آسيا يوم الإثنين، حيث ارتفعت جميع مؤشرات الأسهم القياسية، باستثناء مؤشر نيكي 225 الياباني، الذي أغلق أبوابه للتداول احتفالًا بعيد الأعياد الوطنية. تصدر مؤشر هانج سينج في هونغ كونغ، حيث ارتفع بنسبة 1.45% عند الساعة 3:05 مساءً بتوقيت هونج كونج. كان مؤشر Kopsi الكوري الجنوبي قريباً، حيث ارتفع بنسبة 1.43%. وارتفع مؤشري الصين الرئيسيين، مؤشر شانغهاي المركّب وشينزشن المركّب بنسبة 0.49%، بينما ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.27%.
وجاءت المكاسب بعد إغلاق قياسي في وول ستريت يوم الجمعة، مدعومة بتعليقات من كل من الولايات المتحدة والصين يوم الجمعة تعبر عن التفاؤل بأنه يمكن توقيع اتفاق تجاري بين البلدين في نهاية هذا الشهر. أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة أن البيانات الإيجابية شجعت المتداولين، حيث تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أقل من المتوقع في الشهر الماضي. ذكرت بيانات رويترز أن البيانات الأمريكية قد اقترنت ببيانات إيجابية من الصين، حيث أظهر مسح خاص للشركات المصنعة نشاط المصانع أفضل من المتوقع الشهر الماضي.
ومع ذلك، في حين أن البيانات الإيجابية والإعلانات التجارية كان لها بالتأكيد تأثير فوري على أسواق الأسهم العالمية، إلا أن بعض المحللين ما زالوا قلقين من أن الأنباء السارة هي مجرد غطاء. أشار محللو CNBC إلى زيادة شراء أسهم القيمة على حساب الأسهم الدفاعية في وول ستريت كإشارة على أن المشترين لا يزالون حذرين بشأن ما يخبئه المستقبل. وبالمثل، تراجعت العديد من أهم الاكتتابات الأولية لعام 2019 بعد ضجة كبيرة، مما يسلط الضوء على حقيقة أن المستثمرين ليسوا في حالة من الرغبة بالمخاطرة. في الوقت الحالي، تستمر أسهم شركات التكنولوجيا في دعم مؤشر S&P 500، لكن هذا يمكن أن يتحول إلى تراجع إذا انهارت المحادثات التجارية، وهي حقيقة لا تزال ممكنة حتى يتم التوقيع.
تحركات العملات
في أسواق العملات، بقي التداول ضعيفًا في منتصف فترة الظهيرة في آسيا، ويعزى ذلك جزئيًا إلى العطلة اليابانية وإلى حدٍ ما بسبب قلة الأخبار يوم الإثنين. ارتفع الدولار بنسبة 0.12% مقابل الين، مرددًا التفاؤل الموجود في أسواق الأسهم، حيث تخلى المتداولين عن الين كملاذ آمن. آخر تداول للين كان عند 108.28. تراجع الدولار مقابل اليورو، حيث ارتفعت العملة المشتركة بنسبة 0.06% لتتداول عند 1.1173 دولار. ستلقي رئيسة البنك المركزي الأوروبي الجديدة، كريستين لاغارد، خطابها الأول في دورها الجديد في وقت لاحق يوم الإثنين، وسيعقد البنك المركزي الأسترالي والبريطاني اجتماعات السياسة الخاصة بهما في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تثير اهتمام جميع المتداولين هذا الأسبوع. سيقوم سبعة من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا بإصدار تصريحات عامة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.