إنه يوم كبير من حيث البيانات على الساحة الاقتصادية العالمية، وعلى الأقل بالنسبة إلى هذا الخبير السوقي، من الجيد أن يكون هناك شيء للتركيز عليه إلى جانب الخلافات الطفولية بين الولايات المتحدة والصين. دعنا نبدأ بإلقاء نظرة على أرقام أستراليا التي تم الإعلان عنها في وقت سابق اليوم: انخفضت أسعار المستهلك قليلاً في الربع الأخير، مما يبرز التحدي الذي يواجهه بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) في تسخير التضخم وأسعار الفائدة إلى مستوياتها الطبيعية. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك السنوي (CPI) بنسبة 1.7%، بما يتماشى مع التوقعات. كما تطابق مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي في البلاد مع توقعات المحللين، حيث ارتفع بنسبة 0.5% في الربع الثالث من عام 2019، لكن هذا لا يزال تباطؤاً من مكاسب بلغت 0.6% في الربع السابق.
يعمل بنك الاحتياطي الأسترالي بلا كلل لتحسين معدل التضخم المنخفض في البلاد والنمو الاقتصادي الراكد من خلال خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس منذ يونيو. أسعار الفائدة الآن عند أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 0.75%.
انخفض مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.83% عند الساعة 2:45 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج يوم الاربعاء. كما تداولت معظم المؤشرات الآسيوية الأخرى على انخفاض بعد إغلاق جميع مؤشرات وول ستريت الثلاثة على انخفاض يوم الثلاثاء. انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.49% عند منتصف بعد الظهر، وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.58%. وتراجع مؤشر نيكي 225 الياباني 0.57%. وكان كلٍ من مؤشري الصين القياسين باللون الأحمر.
ماذا بعد؟
يتوقع المحللون إلى حد كبير رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي عندما ينتهي من اجتماع السياسة الذي يستمر لمدة يومين في وقت لاحق اليوم، مع وجود بعض المحللين الذين يتوقعون التخفيض بنسبة تصل إلى 98%. إذا حدث ذلك، سوف ينخفض معدل الإقراض القياسي إلى ما بين 1.5٪ و 1.75٪. وفقًا لسيرجي كليبنيكوف، محلل المحلل في فوربس، فإن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قد شبه الوضع الاقتصادي الحالي بالوضع في التسعينيات عندما قام آلان جرينسبان بتوجيه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في بدفعات قصيرة، ومدد فترة التوسع الاقتصادي بنجاح. افترض كليبنيكوف أن الوضع الاقتصادي الحالي اليوم يشبه الوضع منذ ما يقرب من 30 عامًا، وأن التحركات المقبلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي قد تكون قادرة على منع الركود الذي يخشاه بعض المحللين.
سيعقد بنك اليابان اجتماع السياسة الشهرية اليوم، والذي سينتهي مع بيان السياسة المالية غدا. وفقًا لتقارير من الفاينانشيال تايمز، من المحتمل أن يحافظ بنك اليابان على ثبات السياسة، أو أن يجري تعديلات "بسيطة نسبيًا" لا ينبغي أن يكون لها تأثير كبير على التيسير.
تحركات العملات
يفترض أن يتوقع المتداولين الكثير من التقلبات في أسواق العملات اليوم، ولكن حتى الآن لم تكن هناك حركة تذكر. تراجع الدولار بشكل متواضع مقابل الين، بانخفاض 0.04% إلى 108.84 على الرغم من حدوث اختراق فني في مستوى 109. ارتفع الجنيه أمام الدولار، بنسبة 0.05% إلى 1.2872 دولار، في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.03% مقابل الدولار إلى 1.1113 دولار.
