أظهرت الأرقام الصادرة يوم الثلاثاء عن معهد إدارة الإمدادات (ISM) أن نشاط الصناعات التحويلية في البلاد انخفض إلى أدنى مستوياته خلال عشر سنوات في سبتمبر، متأثرًا بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التوقعات بحدوث تباطؤ اقتصادي على النطاق العالمي في الأشهر المقبلة. وفقًا لبيانات ISM، انخفض مؤشر نشاط المصانع الوطنية بنسبة 1.3 نقطة إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2009 عندما كان الركود العظيم قد انتهى. ووصلت القراءة إلى 47.8 في سبتمبر، مما يشير إلى انكماش في قطاع الصناعات التحويلية. قراءة 42.9 من قبل ISM هي إشارة إلى الركود. كانت بيانات التصنيع لشهر سبتمبر هي الشهر الثاني على التوالي الذي انخفض فيه المؤشر إلى ما دون مستوى 50 الهام، وكان الشهر السادس على التوالي من الانخفاضات في المؤشر. وكان المحللون يتوقعون أن تصل أرقام سبتمبر إلى 50.1.
وفقًا لبيانات ISM، أظهرت ثلاثة صناعات فقط نمواً في شهر سبتمبر، منخفضًا عن تسعة في أغسطس. هذه الصناعات هي الأغذية والمشروبات والتبغ ومنتجات التصنيع المتنوعة والمنتجات الكيماوية. هذه الصناعات الثلاث تظهر أقل عدد من الشركات حسب الصناعة منذ عام 2013.
كان الهدف من تنفيذ الرئيس ترامب للتعريفات الحادة على الواردات الصينية الرخيصة سابقًا هو زيادة التصنيع في الولايات المتحدة من خلال إنتاج المزيد من المنتجات والمكونات محليًا، بدلاً من شحنها من الخارج. وبدلاً من ذلك، يبدو أن التعريفات قد حققت هدفًا معاكسًا، حيث تسببت في اخافة المستهلكين وخفض الإنفاق، مما أدى بدوره إلى انخفاض التصنيع. ألقى الرئيس ترامب باللوم على الاحتياطي الفيدرالي في انخفاض التصنيع، مدعيا أن الدولار القوي هو الذي تسبب في الانخفاض.
هبطت أسعار الأسهم العالمية إلى أدنى مستوياتها في شهر واحد بسبب بيانات ISM وزادت المخاوف من أن الانكماش الاقتصادي العالمي وشيك. في وول ستريت يوم الثلاثاء، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.23% ليصل إلى أدنى مستوياته خلال أربعة أسابيع. أغلق مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.28% وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.13%. تراجعت الأسواق الآسيوية على نطاق واسع يوم الأربعاء، حيث انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.54% وتراجع مؤشر ASX200 الأسترالي بنسبة 1.29% بحلول الساعة 1:32 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج. وتراجع مؤشر نيكي 225 الياباني 0.50%، في حين انخفض كل من المؤشر القياسي في الصين قرب 1%.
تراجعت أرقام التصنيع أيضًا في الصين والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة.
