ارتفعت أسعار النفط صباح الجمعة بعد أن بدأت المملكة العربية السعودية مناورات عسكرية بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية في اليمن. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة مع دول أوروبية لمنع وقوع المزيد من الهجمات الإيرانية بعد هجمات الطائرات بدون طيار التي وقعت الأسبوع الماضي على حقول النفط السعودية أدت إلى توقف الإنتاج. وقد أنكرت إيران أي دور في الهجوم بطائرات بدون طيار، في حين أعلن متمردو الحوثي اليمنيين مسؤوليتهم، وهو تأكيد شكك به زعماء العالم.
رداً على هجمات الأسبوع الماضي بطائرات بدون طيار، قال التحالف الذي تقوده السعودية إنه دمر أربعة مواقع تستخدم لبناء قوارب التحكم عن بعد والألغام البحرية في محاولة لحماية حرية الملاحة البحرية. مساء يوم الخميس، يدعي التحالف أنه اعترض وهدم قاربًا يمنيًا مليئًا بالمتفجرات. أدان زعماء الحوثيون العمل العسكري السعودي، قائلين إنه ينتهك اتفاق الأمم المتحدة الذي تم التوصل إليه في السويد العام الماضي، عندما تمت مناقشة وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة نشر القوات.
التزمت المملكة العربية السعودية بإعادة الإنتاج إلى مستواه السابق البالغ 12 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية نوفمبر، ولكن حتى ذلك الوقت، تعطلت الإمدادات بشكل كبير. أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن خطط لاستخدام الاحتياطيات إذا لزم الأمر.
ارتفع خام WTI يوم الخميس وشهد برنت مكاسب أكثر سخاء بعد يومين من انخفاض الأسعار. ارتفعت العقود الآجلة لخام WTI بنسبة 0.95% عند الساعة 1:12 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج يوم الجمعة، إلى 58.68 دولار للبرميل. وارتفعت عقود برنت الآجلة 0.47% إلى 64.70 دولار. من المقرر أن تشهد أسعار النفط أكبر أسبوع من المكاسب هذا الأسبوع منذ يناير 2019، ومن المتوقع أن تنهي الأسبوع بارتفاع نحو 7% عن إغلاق الأسبوع الماضي.
تحركات العملة
في أسواق العملات، قام الدولار الأمريكي بمحو الارتداد الذي شهده بعد أن أعلن البنك الفدرالي عن خفض سعر الفائدة يوم الأربعاء. انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.05% في وقت مبكر من بعد ظهر اليوم في آسيا، إلى 98.22. تراجع الدولار بنسبة 0.15% مقابل الين، وتداول عند 107.86. ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، بنسبة 0.30% ليصل إلى 1.2562 دولار، متجاوزًا أعلى مستوى خلال شهرين عند 1.2560 دولار، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.14% مقابل الدولار إلى 1.1055 دولار. جاءت مصاعب الدولار بعد أن أبقى البنك المركزي السويسري والبريطاني أسعار الفائدة كما هي يوم الخميس، بدلاً من خفضها كما فعل البنك الفدرالي.