ألغيت محاولة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الدعوة لإجراء انتخابات وطنية مبكرة يوم الإثنين عندما صوت 293 فقط من أعضاء البرلمان لدعم اقتراح جونسون، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى اللازم لتمريره. تمثل الخسارة هزيمة جونسون السادسة في البرلمان خلال ستة أيام. وكان النواب قد أعلنوا في السابق عن معارضتهم للانتخابات المبكرة، قائلين إنه يجب إقرار قانون يمنع بريكست بدون صفقة قبل عقد انتخابات جديدة. تم تعليق البرلمان البريطاني الآن حتى 14 أكتوبر، والموعد النهائي الحالي لبريكست هو في 31 أكتوبر، سواء تم التوصل إلى صفقة أم لا. ومع ذلك، فإن القانون الجديد الذي تم تأكيده يوم الإثنين سيجبر جونسون على تأجيل بريكست حتى يناير 2020 ما لم يتم تأكيد بريكست بصفقة أو بدون صفقة بحلول 19 أكتوبر. لقد أصر جونسون منذ فترة طويلة على الإعتقاد بأنه سينفذ بريكست بحلول 31 أكتوبر، بغض النظر عن أي شيء.
انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.02% مقابل الدولار الأمريكي في وقت مبكر من بعد ظهر اليوم في آسيا، حيث تداول عند 1.2342 دولار عند الساعة 13:15 بتوقيت هونج كونج، بالقرب من أعلى مستوياته خلال ستة أسابيع، والذي وصل له أمس. كما حصل الجنيه الاسترليني على الدعم من البيانات التي أشارت إلى أن الاقتصاد البريطاني سجل مكاسب أقوى من المتوقع في يوليو. نما الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.3% في يوليو، وفقا لما ذكره مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الإثنين، متجاوزا التوقعات لنمو بنسبة 0.1%. يقول المحللون إن أرقام يوليو كانت كافية لإبقاء المملكة المتحدة خارج منطقة الركود، حيث أن الربعين المتتاليين من الانكماش مطلوبان من أجل التصنيف على أنها في حالة ركود.
تحركات العملة الأخرى
في مكان آخر في أسواق العملات، سجل الين أدنى مستوى له خلال خمسة أسابيع مقابل الدولار عند 107.46 قبل أن يرتفع قليلاً إلى 107.36 خلال التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء. جاءت مصاعب الين في الوقت الذي تخلى فيه المتداولون عن عملة الملاذ الآمن، مفضلين شهية أكثر للخطورة بناءاً على التفاؤل بشأن خطة التحفيز الألمانية، والآمال في تحقيق انفراج تجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتقليص فرص بريكست بدون صفقة.
ارتفع الدولار مقابل اليورو، مع تراجع العملة المشتركة 0.2% إلى 1.1044 دولار.
يتطلع المتداولين الآن إلى بيانات التضخم الصينية التي ستصدر اليوم، ومن المتوقع أن تظهر انخفاضًا آخر في أسعار المصانع، وهي بيانات من المتوقع أن تدعم الدعوة إلى حوافز إضافية. هناك أيضًا تركيز على اجتماع البنك المركزي الأوروبي القادم المقرر عقده يوم الخميس، والذي يُتوقع من خلاله أيضًا أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتقديم سياسات جديدة للأموال السهلة. يوم الثلاثاء، خفضت وكالة التصنيف Fitch توقعات النمو لكل من الصين وأوروبا بسبب الحمائية.