ارتفعت الصادرات الصينية بشكل مفاجئ في يوليو، على الرغم من التوترات التجارية المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة. ومع ذلك، إلى جانب بقاء الواردات ضعيفة خلال ذلك الشهر، فقد يكون ذلك مؤقتًا حيث هدد ترامب بفرض مزيد من التعريفات في الشهر المقبل.
ارتفعت الصادرات بنسبة 3.3% (مقارنة سنوية)، وهي أسرع وتيرة منذ مارس وتفوقت على توقعات المحللين، حيث توقعوا انخفاض بنسبة 2.0%. من ناحية أخرى، انخفضت الواردات بنسبة 5.6% (مقارنة سنوية)، حيث بقيت ضعيفة، ولكنها كانت أفضل من توقعات المحللين، حيث توقعوا انخفاضًا بنسبة 8.3٪.
على الرغم من كونها مرتفعة بشكل مدهش، فقد يكون هذا التأثير مؤقتًا منذ تصاعد العداء التجاري بين الولايات المتحدة والصين مؤخرًا. هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية بقيمة 300 مليار دولار ابتداءً من الشهر المقبل بينما اتهم الصين بالتلاعب بعملتها الخاصة. أجابت الحكومة الصينية أنها سوف تتوقف عن شراء المنتجات الزراعية الأمريكية.
يمكن تفسير هذا الإرتفاع في الصادرات من خلال محاولة الشركات الصينية تنويع مناطق صادراتها، حيث تقلصت الصادرات إلى الولايات المتحدة في يوليو بسبب التوترات المتزايدة. يعزوا مركز المعلومات الحكومي ذلك إلى "مبادرة الحزام والطريق"، وهي استراتيجية تنمية عالمية تدفع بها الحكومة الصينية وتهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والتعاون بين الصين والبلدان الأخرى.
مدير قسم التنبؤ: "في هذا العام، لم تقم الصين بزيادة حصتها في السوق في الاقتصادات الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي فحسب، بالإضافة إلى ذلك، هو أن معدل النمو في الأسواق الناشئة واضح للغاية، لا سيما البلدانالتي نعمل معها في الحزام والطريق".
يطالب الرئيس دونالد ترامب الصين بالامتثال لطلبات الولايات المتحدة بشأن العديد من المجالات الرئيسية، مثل مسائل الملكية الفكرية والحواجز التجارية غير الجمركية. الغرض الرئيسي من ذلك هو حل الخلل التجاري بين البلدين لأنه لصالح الصين حاليًا.
وقال ترامب على تويتر في وقت سابق من هذا الأسبوع "إن الصين عازمة على الاستمرار في تلقي مئات المليارات من الدولارات التي تأخذها من الولايات المتحدة عن طريق ممارسات تجارية غير عادلة والتلاعب بالعملة".
نظرًا لأن المفاوضات التجارية متوقفة حاليًا، فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان سوف يستمر تصاعد العداء التجاري أو سينتهي باتفاق بين الطرفين. في الآونة الأخيرة، أشار عضو مجلس الشيوخ الأمريكي أن الكونغرس قد يتدخل إذا لم يتغير الوضع.
وقال سناتور ألاباما، دوغ جونز : "إذا لم يتغير هذا قريبًا، فأعتقد أن الكونغرس قد يتصرف في النهاية، إن هناك مشاريع قوانين قد علقتها مع السيناتور ألكسندر والسناتور بورتمان وأعتقد أنه إذا لم ينتهي هذا قريبًا، فسيبدأ الكونغرس في التدخل أكثر مما كان فعل في الماضي".
