هل من الممكن ان هنالك موجة تخفيضات ضريبية أخرى على رواتب المواطنين الأمريكيين؟ وفقًا لبعض التقارير التي صدرت يوم الاثنين كتقارير فوكس نيوز وواشنطن بوست، فإن البيت الأبيض يدرس هذه الإمكانية كوسيلة لتخفيف المخاوف الاقتصادية. ونفت وسائل الإعلام الأخرى، بما في ذلك بلومبرج، هذا الادعاء، حيث ذكرت أن البيت الأبيض نفى التقارير التي تزعم أن خطة ضريبية جديدة ليست مطروحة. كما وكان آخر تخفيض لرسوم الرواتب هو إجراء مؤقت تم تنفيذه خلال إدارة الرئيس باراك أوباما كجهد لزيادة إنفاق المستهلكين. انتهت هذه التخفيضات في عام 2013.
على الرغم من أن التقارير الإخبارية سيئة السمعة بسبب الحقائق الخاطئة، إلا أن العدد الهائل من القصص المتضاربة حول هذا التخفيض الضريبي المحتمل هو أمر غير معتاد وقد ترك التجار في حيرة من أمرهم. تأتي التقارير في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس ترامب تهدئة المخاوف العامة من الركود. تضمنت إستراتيجية ترامب كلاً من البيانات العامة، والتغريدات، والانتقاد الصريح والمباشر لبنك الاحتياطي الفيدرالي، وحتى التمديد لشركة Huawei لمواصلة شراء المنتجات الأمريكية لمدة 90 يومًا أخرى.
حتى لو كان هناك تخفيض ضريبي مطروح على الطاولة، هنالك السؤال ما إذا كان مجلس النواب، الذي يسيطر عليه حالياً الحزب الديمقراطي، سيوافق على هذا التشريع. كما هو الحال، فقد حذر الديمقراطيون في السابق من التخفيضات الضريبية الإضافية، مشيرين إلى المخاطر على برامج الرعاية الاجتماعية والرعاية الطبية والضمان الاجتماعي إذا انخفض التمويل. في الواقع، اقترح بعض أعضاء مجلس النواب لرفع ضريبة الرواتب من أجل دعم برنامج الضمان الاجتماعي.
التجار يختارون التفاؤل
أغلقت المؤشرات الثلاثة جميعها مرتفعة في وول ستريت يوم الاثنين حيث اختار المتداولون التفاؤل بدلاً من مخاوف الركود. ربما كانت رسائل الرئيس ترامب تسمع. أو ربما الصورة العالمية، التي تتوقع الحوافز الاقتصادية العالمية، تعزز معنويات المتداول. يبحث التجار بشكل خاص في ألمانيا والصين، حيث من المتوقع أن تعزز خطط التحفيز الاقتصاديات المحلية وأن يكون لها تأثير عالمي. ومن المتوقع أيضًا أن تلغي ألمانيا قاعدة ميزانيتها المتوازنة لزيادة الإنفاق بينما نتوقع أن تخفض الصين تكاليف اقتراض الشركات من خلال خطة إصلاح سعر الفائدة الجديدة. وبالطبع، ينتظر التجار أن يسمعوا من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة، حيث سيتحدث جاكسون هول عن الخطط الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.