يمر الاقتصاد العالمي بصيف حافل، بين الإثارة المحيطة بتخفيض سعر الفائدة من البنك الفدرالي، والمفاوضات التجارية المباشرة مرة أخرى بين الولايات المتحدة والصين، والمخاوف المستمرة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكان لدى المحللين الكثير من الأخبار، وشهدوا تقلبات حادة في السوق في كل من مؤشرات الأسهم العالمية، وأزواج العملات وأسعار المعادن الثمينة.
ولكن مع كل التركيز على القضايا المذكورة أعلاه، فإن الاحتجاجات التي تهز هونغ كونغ قد كانت، على الأغلب، كأولوية منخفضة للمحللين. الى الآن. خرج المتظاهرون في هونج كونج إلى الشوارع منذ يونيو، اعترضوا بشدة على الاقتراح الذي سمح بتسليم المجرمين إلى الصين القارية. اشتدت الاحتجاجات في الأيام الأخيرة، بعد أسابيع من الصراع، مما تسبب في إغلاق مطار هونغ كونغ في مطلع الأسبوع بعد أن اقتحم حوالي 5000 محتج المطار. تشكل الاحتجاجات أكبر تهديد لسلطة الصين منذ عام 1997 عندما استعادت الصين سلطتها من البريطانيين.
يوم الاثنين، بدأ محللو السوق بمعالجة التأثير الذي أحدثته أعمال الشغب في هونغ كونغ ويمكن أن يكون لها تأثير على الأسواق العالمية. من بين المحللين الذين أعربوا عن قلقهم، جيم كريمر من سي إن بي سي وكيوشي إيشيجان، مدير الصندوق في Mitsubishi UFK Kokusai Asset Management. كتب إيشيجان أن "الاحتجاجات في هونج كونج سلبية بالنسبة للأسهم، والتي كانت بالفعل في مرحلة التكيف لأن هناك حديثًا عن أن الحرب التجارية ستؤدي إلى ركود".
كانت مؤشرات الأسهم الآسيوية منخفضة على نطاق واسع صباح يوم الثلاثاء، مع عدم تقدم أي من مؤشرات الأسهم الرائدة في السوق. كان مؤشر نيكي الياباني 225 الخاسر الأكبر في الصباح، حيث انخفض بنسبة 1.15% حتى الساعة 09:56 صباحًا بتوقيت هونج كونج. وتراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.05%. وانخفض كلٍ من مؤشري الصين القياسيين، مؤشر شنغهاي المركب وشينزين المركب، بنسبة تزيد قليلاً عن 0.60%. تبع الانخفاض في آسيا يوم هبوط آخر في وول ستريت، حيث أغلقت المؤشرات الثلاثة جميعها بتراجع أكثر من 1%.