حقق مؤشر S&P 500 وناسداك أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الأربعاء، بقيادة تقارير أرباح قوية وتقدم في قطاع التكنولوجيا، وتحديداً في مجال أشباه الموصلات. أغلق مؤشر ناسداك مرتفعا بنسبة 0.85% بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.47%. لم يشارك مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب نظرائه، حيث انخفض بنسبة 0.29% في اليوم نتيجة لخسائر شركتي بوينج وكاتربيلر. كانت خسائر بوينغ بسبب مشاكلها في مجالات السلامة في الربع الأخير من العام، والتي أبقت على طائراتها Max737 على الأرض. يمكن أن تعزى خسائر شركة كاتربيلر إلى حد ما إلى الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين والتي أدت إلى ارتفاع التكاليف.
لكن رغم هذه الخسائر، يعتقد المحللون إلى حدٍ كبير أن موسم الأرباح بدأ بداية قوية ؛ مع ما يقرب من 25% من أسهم S&P قدمت تقاريرها، و 78% من تلك التقارير تظهر أرباح أفضل من المتوقع.
تبعت الأسهم الآسيوية مسار وول ستريت يوم الخميس، حيث تباينت تداولاتها في الصباح الباكر. انخفض مؤشر شانغهاي المركّب بنسبة 0.05% عند الساعة 10:27 صباحًا بتوقيت هونج كونج، وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.88%. وشهد مؤشر Nikkei 225 المكاسب الأكبر حيث ارتفع بنسبة 0.27%، في حين ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.31%. كما شهد مؤشرت هانغ سنغ وشينزين المركب في هونغ كونغ مكاسب متواضعة.
أظهرت البيانات الصادرة من الولايات المتحدة يوم الأربعاء أن نشاط الصناعات التحويلية كان يتحرك بالقرب من أدنى مستوياته خلال 10 سنوات في بداية هذا الشهر، مع انخفاض أحجام الإنتاج ومستويات الشراء. مستويات التصنيع البطيئة إلى جانب بيانات الإسكان الضعيفة لديها القدرة على خلق صعوبات اقتصادية وتحدي الاتجاه التصاعدي الحالي في السوق. أظهرت البيانات السلبية الأخرى التي صدرت يوم الأربعاء انخفاضًا في التوظيف في المصانع مما أدى إلى نهاية لستة أعوام من استمرار خلق فرص العمل في مجال التصنيع.
تحركات العملات
على الرغم من البيانات الضعيفة التي صدرت يوم الأربعاء، لم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأمريكي صباح يوم الخميس، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.02% فقط إلى 97.71 .DXY. تراجع الدولار قليلاً مقابل الين، بانخفاض 0.03% إلى 108.14. استقر الدولار مقابل الجنيه البريطاني، وانخفض بنسبة 0.05% مقابل الدولار الكندي، ليتداول عند 1.3133 دولار.
تتجه الأنظار الآن إلى بنك الإحتياطي الفدرالي الذي سيجتمع الأسبوع المقبل لتحديد ما إذا كان سيتم خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ عشر سنوات أم لا.