من المتوقع أن يجتمع ممثلون صينيون هذا الأسبوع مع نظرائهم الأمريكيين في شانغهاي، على الرغم من العديد من الاعتبارات التي مفادها أنه لن يتم التوصل إلى أي صفقة مهمة. ستكون هذه هي الجولة الأولى من المفاوضات بعد أن التقى الرئيس ترامب بالزعيم الصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان.
يوم الجمعة الماضي، أعرب الرئيس ترامب عن شكوكه بشأن استعداد الصين للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولايته الحالية.
وقال للصحفيين "أعتقد أن الصين ستقول على الأرجح، دعنا ننتظر"، وأضاف "عندما أفوز و على الفور تقريبًا، سيوقعون جميعًا على صفقات".
وقال ممثل الولايات المتحدة ستيف منوشين إن المحادثات ستعقبها اجتماع في واشنطن حيث أن "هناك الكثير من القضايا" على الجانبين. وأضاف أيضًا أن الصين اختارت شانغاي لأن "هناك أهمية بالنسبة لها في بيان شنغهاي والرمز الواضح لهذا الاتفاق المهم". ومع ذلك، نفى ذلك الممثل الصيني غاو فنغ، مضيفًا أنهم اختاروا شانغهاي بسبب "ظروف جيدة لعقد المحادثات التجارية".
يتوقع الكثيرون على الأقل تلميحات "حسن نية" من كلا الجانبين، لأن توقعات التوصل إلى اتفاق منخفضة للغاية. يمكن للصين أن تستأنف شراء السلع الزراعية الأمريكية، ويمكن للولايات المتحدة أن تسمح لشركاتها ببيع منتجاتها لشركة Huawei Technologies الصينية.
أدت الحرب التجارية، التي استمرت نحو عامين، إلى اضطراب النظرة الاقتصادية العالمية وقد تؤثر على الاقتصاد الصيني. تراجع اليوان الصيني هذا الصباح، حيث سجل أدنى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع وخسر 0.21% إلى 6.8948، حيث عرفت الأسواق أن الشركات الصناعية الصينية انكمشت في الشهر الماضي، في أعقاب اتجاه ضعيف بدأ في النصف الثاني من عام 2018. وانخفضت الأرباح الصناعية بنسبة 3.1 ٪ إلى 601.9 مليار يوان في يونيو، بعد مكاسب طفيفة في مايو، وتراجع 2.4 ٪ خلال النصف الأول. يعاني النمو الإقتصادي الصيني أيضًا، حيث سجل أدنى له مستوى خلال 30 عامًا في الربع الثاني.
على الرغم من ثقة ترامب، فإن الولايات المتحدة تعاني أيضًا من عواقب الحرب التجارية. تستمر الفجوة التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الإتساع، والإيرادات من الرسوم الجمركية ليست كافية لمساعدة القطاعات المتضررة، وقد تم تقويض مصداقية الولايات المتحدة كشريك تجاري بشدة.
من المقرر أن تجري الجولة الجديدة من المحادثات التجارية اليوم، ما إذا كان سيتم التوصل إلى صفقة أم لا لا يزال غير واضح.