أصبح المتداولون والمحللون متحمسين مؤخرًا بشأن احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة في الأشهر المقبلة، حيث يتوقع البعض أن تتم هذه الخطوة في الشهر المقبل. لكن تعليقات صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء تشير إلى أن البنك المركزي لن يقبل الضغوط من قبل الرئيس ترامب أو الأسواق، وكلاهما يؤيدان خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.
وقال باول في بيانه "الاحتياطي الفيدرالي معزول عن الضغوط السياسية قصيرة الأجل". وأشار جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بسانت لويس، إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة لا يشكل ضغط كافي للمطالبة بخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة. عندما سُئل رئيس البنك الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين ، مباشرة عن خطة خفض أسعار الفائدة، قال ببساطة "لا أعرف". بدت تعليقات الأمس غير متناسبة مع المشاعر المشتركة بعد اجتماع السياسة للبنك الفدرالي الأسبوع الماضي والذي لمح فيه البنك المركزي أن التخفيضات قد تكون في وقت قريب، ربما في يوليو.
الأسواق تتفاعل مع تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي
ارتفع الدولار الأمريكي بعد تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.16% عند الساعة 1:23 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج، إلى 96.29. ارتفع الدولار 0.23% مقابل الين إلى 107.42، في حين تراجع الجنيه البريطاني بنسبة 0.20% مقابل الدولار إلى 1.267 دولار. كما تراجع اليورو مقابل الدولار، حيث انخفض بنسبة 0.07% إلى 1.3178 دولار.
انخفضت أغلبية أسواق الأسهم الآسيوية بعد ظهر الأربعاء، بعد جلسة تداول في وول ستريت يوم الثلاثاء، حيث أغلقت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة فيها على انخفاض. تراجعت الخسائر في آسيا، حيث انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.09% ومؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.12%. شهد مؤشر نيكي 225 الياباني أكبر الخسائر، بانخفاض 0.69%. تمكن مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ من تحقيق مكاسب متواضعة بنسبة 0.05%.
مع تجاوز تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي، يتطلع المتداولون الآن إلى اجتماع يوم السبت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي سيجري في قمة مجموعة العشرين في اليابان، على أمل تخفيف بعض التوترات التجارية التي تؤذي الاقتصاد العالمي. بدأ المحللون يشعرون بالقلق من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق في نهاية هذا الأسبوع قد يؤدي إلى ركود عالمي.