بدأت حملة قيادة حزب المحافظين بجدية يوم الاثنين حيث يتنافس 11 نائبا على منصب السيدة ماي كزعيم للحزب ورئيس الوزراء. انسحب أحد المرشحين الذي كان يناضل بنشاط من أجل إجراء استفتاء آخر ، سام غايما ، بسرعة ، تاركًا لعشرة منافسين مجموعة من فرص التقدم. جميع المرشحين الباقين ملتزمون "بتسليم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" مع كون كلٍ من بوريس جونسون ، وأندريا ليدسوم ودومينيك راب ملتزمون بالمغادرة في أو قبل 31/10/19 مع أو بدون صفقة. أما الباقون فهم أكثر تقلبًا بشأن قبول تمديد إضافي ، لكن الجميع يزعمون أنه يمكنهم تحسين (من وجهة نظرهم) الصفقة التي أبرمتها ماي مع الاتحاد الأوروبي. المشكلة هي أن الاتحاد الأوروبي قال إن المفاوضات قد انتهت وأن اتفاق ماي هو المخرج المنظم الوحيد الممكن من الاتحاد الأوروبي.
على هذه الخلفية ، قدم ممثلو الشركات المصنعة في المملكة المتحدة أشد التحذيرات إلى لجنة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. تحدث سياموس نيفين ، كبير الاقتصاديين في Make UK ، وهي منظمة تمثل بعض أكبر الشركات المصنعة في المملكة المتحدة بصراحة: "هناك علاقة مباشرة بين السياسيين الذين يتحدثون عن احتمال عدم وجود صفقة ، وفقدان الشركات البريطانية لعملائها في الخارج وفقدان البريطانيون لوظائفهم. سوف يكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة بمثابة انتحار تجاري". وأخبر اللجنة أن بعض الأعمال التجارية البريطانية تقوم بالفعل بخفض أعمالها أو إغلاقها بالكامل في المملكة المتحدة، والبعض منها كانت من الشركات الرائدة في قطاع التصنيع وناجحة جداً، ولكنها اتخذت ذلك القرار بسبب الغموض السياسي. وأشار إلى شركة لم يسمها تخطط لإيقاف التصنيع في المملكة المتحدة ، مشيرًا أن ذلك: "سيؤدي ذلك إلى فقدان عدة آلاف من الوظائف". ومضى يقول إن صفقة عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "لن تكون أقل من عمل تخريبي اقتصادي ، مما يؤدي إلى تراجع 25 عاماً من التقدم الاقتصادي وإرسال جيل من العمال ذوي المهارات العالية إلى الركام".
وتوقع ممثل آخر يقدم أدلة إلى اللجنة ، تيم ريكروفت، المدير التنفيذي التشغيلي لإتحاد الطعام والشراب ، حدوث نقص في غضون أسبوعين من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. سيتم إجراء فحوصات الصحة الغذائية الإلزامية على الدواجن والفواكه والخضروات الطازجة على البضائع التي تستخدم منفذ عبّارات دوفر-كاليه. أخبر ريكروفت اللجنة: "نحن ننتج الكثير من الدجاج ولكن يتم إرسالها إلى الاتحاد الأوروبي للمعالجة ثم إعادة استيرادها. سنشهد نقصًا انتقائيًا وربما لا يمكن التنبؤ به ، وقد يستمر ذلك لعدة أسابيع وربما أشهر بعد الخروج بدون صفقة". ستكون بعض العناصر مثل الخبز والمواد الغذائية والحلويات غير متوفرة لأن المملكة المتحدة لا تلبي احتياجاتها الخاصة من الحليب المجفف أو القمح عالي البروتين.
أشار نيفين أن تجربة اختبارات الصحة والصحة النباتية في ميناء كاليه قد أحدثت تأخيرات طويلة ، مما يشير إلى أن كاليه لا يستطيع تقديم بريكست سلس في حالة الخروج الفوضوي.
وقال سامي ويلسون من الحزب الديمقراطي التقدمي ، وهو عضو في اللجنة: "لذا فإن التأكيدات التي قدمها رئيس بلدية كاليه غير صحيحة؟"
أجاب نيفين: "هذا صحيح".
