أظهرت بيانات التجارة الصينية لشهر فبراير الصادرة يوم الجمعة نتائج أسوأ من التوقعات، مما أدى إلى تراجع الأسواق الصينية والضغط على الأسواق العالمية التي كانت قد تراجعت بالفعل خلال معظم تعاملات هذا الأسبوع.
وانخفضت الصادرات المقومة بالدولار بنسبة 20.7% في فبراير، متجاوزة التوقعات بانخفاض 4.8%. كان الانخفاض في الصادرات أكبر انخفاض خلال ثلاث سنوات. انخفضت الواردات المقومة بالدولار للشهر الثالث على التوالي، مع انخفاض بنسبة 5.2% وهو ما يفوق بكثير توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.4%. وانخفض الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة انخفاضا كبيرا من 27.3 مليار دولار في يناير إلى 14.72 مليار دولار في فبراير. حذر المحللون من أن تقارير الصين السلبية قد تكون ممزوجة ببيانات غير عادية بسبب السنة الصينية الجديدة التي كان يمكن أن تخلق تأثيرًا موسميًا، لكن يجب الحذر من أن الاتجاه ما يزال سلبياً، حتى عند أخذ الأعياد في الاعتبار.
في استجابة مباشرة للبيانات، بدأ مؤشر شنغهاي المركب في الهبوط، حيث انخفض بنسبة 4.40% عند الساعة 3:18 مساءً بتوقيت هونج كونج. وانخفض مؤشر شنزشن المجمع بنسبة 3.83%. وكانت المؤشرات الصينية هي بعض المؤشرات القليلة التي تمكنت من تحقيق مكاسب هذا الأسبوع خلال أسبوع صاخب لمؤشرات الأسهم العالمية. انخفضت معظم المؤشرات الآسيوية بشكل حاد، حيث انخفض مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 2.01%، وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.73%، وتراجع مؤشر Kopsi في كوريا الجنوبية بنسبة 1.31%. وانخفض مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.96%. وجاءت الخسائر بعد اليوم الرابع على التوالي في وول ستريت.
البنك المركزي الأوروبي يعلن عن خطط جديدة
في أوروبا، ساهم صانعو السياسة في يوم الخميس في توقعات سيئة من خلال خفض توقعات النمو والإعلان عن جولة جديدة من الحوافز التي يشعر المستثمرون بالقلق من أنها قد تكون علامة على الحالة الهشة للاقتصاد العالمي. البيانات الضعيفة من أستراليا والمملكة المتحدة هذا الأسبوع لم تفعل سوى القليل لتهدئة مخاوف المستثمرين. تتجه جميع الأنظار الآن إلى تقارير التوظيف الأمريكية التي سيتم إصدارها في وقت لاحق اليوم وستعرض نظرة عامة على الوضع الاقتصادي العام للبلاد.