سجلت ثقة الشركات الآسيوية أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات وسط نزاع تجاري حاد بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ الاقتصاد العالمي الأوسع. وصلت معنويات مؤشر تومسون رويترز / إنسياد للأعمال الآسيوية إلى 58 نقطة، حيث هبطت من 63. يقيس المؤشر 100 شركة آسيوية على مدار ستة أشهر.
من بين الأسباب الرئيسية للانخفاض التي أبلغ عنها المشاركون في الدراسة، كانت الخلاف التجاري الذي برز بشكل بارز باعتباره أهم عامل، يليه ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
يبدو أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تم تعليقها أثناء سريان المفاوضات، تسير نحو حل سعيد وفقًا لبيانات متفائلة صدرت مؤخراً عن الأطراف المعنية. ومع ذلك، فإن الوضع الاقتصادي الآسيوي الهش يعطي أسبابًا تدعو إلى القلق، حيث يبدو أن الصادرات الصينية واليابانية والكورية الجنوبية تضعف.
هذا، إلى جانب الوضع السياسي والاقتصادي في أوروبا والتوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة ودول أخرى، يشير إلى ركود عالمي قادم. ومع ذلك، يوضح المؤشر أن المشاركين في الدراسة متفائلون نسبيًا بمستقبل الاقتصاد.
وتتبع أوروبا الشرقية هذا الاتجاه أيضًا. شهدت الكتلة الشيوعية السابقة، التي ما زالت متخلفة عن أوروبا الغربية من حيث التنمية الاقتصادية، ارتفاعًا سريعًا منذ سقوط حائط برلين، حيث تقدمت بحوالي 7% كل عام تقريبًا حتى الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة. ساهمت الأزمة الاقتصادية الروسية لعام 2015 أيضًا في التباطؤ الاقتصادي، مما تسبب في تأثير سلبي على الدول المجاورة.
يتوقع صندوق النقد الدولي (IMF) أن تتباطأ المنطقة في السنوات القادمة. إذا تبين أن توقعات صندوق النقد الدولي صحيحة، فإن المنطقة ستنمو بنسبة 2.5% في 2019 و2.4% 2.2% في عامي 2020 و2021 على التوالي، مما يجعل التقارب الفوري مع أوروبا الغربية أقل احتمالًا.
وفي الوقت نفسه، يستمر عدم اليقين العالمي في الزيادة. قبل بضعة أيام من بلوغنا الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما زلنا لا نعرف ما إذا كانت بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي بطريقة غير منظمة، وسياسة الاحتياطي الفيدرالي غير الواضحة بالتأكيد لا تساعد على تخفيف المخاوف.