بعد أن عانى من المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تراجع الجنيه الاسترليني إلى مستويات لم يشهدها منذ أبريل 2017. وقد تعرضت العملة للضغط أخيراً من خلال إعلان الأمس أن الحكومة البريطانية ستؤجل التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي كان مقرراً في الأصل اليوم. وفي يوم الاثنين، انخفض الجنيه بنسبة 1.7% مقابل الدولار. كما تراجع مقابل اليورو. يوم الثلاثاء، استرد الجنيه الاسترليني بعض خسائره، وحقق مكاسب متواضعة مقابل العملتين الرئيسيتين. ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.14% مقابل الدولار الأمريكي في الساعة 1:18 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج إلى 1.2575 دولار. وتداول عند 0.9037 مقابل اليورو. انخفض الجنيه بأكثر من 7% منذ بداية عام 2018.
وفقاً لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، فإن قرار تأجيل التصويت البرلماني كان قائماً على قلقها من أن الجزء الأيرلندي الشمالي سيعمل على خسارة اقتراحها، على الرغم من الدعم الواسع من القادة الآخرين. على الرغم من تفاؤل ماي، ادعى منتقدوها أن الصفقة هي خسارة للمملكة المتحدة وأنها ستقلل من نفوذها في المنطقة في الوقت الذي تتشبث به بالعديد من قواعد الاتحاد الأوروبي التي كانت ماي تحاول إخراج المملكة المتحدة منها.
أسواق الأسهم تسعى للإتجاه
تباينت الأسواق الآسيوية يوم الثلاثاء بعد يوم تداول متذبذب في وول ستريت، حيث شهدت المؤشرات القياسية الثلاثة مكاسب متواضعة. كانت الأسهم الصينية تتداول في المنطقة الإيجابية بعد أن أعلنت بكين أنها لا تزال تشارك في محادثات التجارة مع الولايات المتحدة. ارتفع مؤشر شينزن المركب 0.48% ومؤشر شانغهاي المركب 0.28%. ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.04%، في حين ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.29%. تراجع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.41% في وقت مبكر من بعد الظهر. يتوقع المحللون ارتفاع معدل التذبذب خلال الأيام القادمة، حيث ينتظر المتداولين أن يسمعوا عن أحدث جولة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.