محت أسواق الأسهم الأمريكية جميع مكاسبها في 2018 يوم الأربعاء، مما أدى إلى تعثر المستثمرين العالميين بعمليات بيع واسعة امتدت إلى يوم التداول الآسيوي يوم الخميس. دخلت ناسداك منطقة التصحيح، حيث أغلقت 12.4% من إغلاقها القياسي في 29 أغسطس. التراجع بنسبة 4.4% يوم الأربعاء في ناسداك كان أكبر انخفاض يومي له منذ أغسطس 2011.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 608.01 نقطة يوم الأربعاء، ماحياً فعلياً جميع مكاسبه منذ بداية العام. واجه مؤشر S&P500 نفس المصير، حيث انخفض بنسبة 3.1% يوم الأربعاء. قد يكون سبب عمليات البيع هو العديد من العوامل، وليس أقلها القلق المتزايد بشأن تباطؤ الاقتصاد في البلاد والضغوط الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة. أظهرت أحدث بيانات وزارة التجارة الأمريكية، التي صدرت أمس، أن مبيعات المنازل الجديدة كانت عند أدنى مستوى لها منذ عامين، وهو الإعلان الذي أدى إلى انخفاض أسهم شركات بناء المنازل على نطاق واسع. كما عانت أسهم البنوك من مخاوف من تراجع طلبات الرهن العقاري وغيرها من طلبات القروض.
وأدت الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين إلى استمرار خوف المستثمرين، مع استمرار فرض التعريفات الجمركية على المستثمرين، بأن التجارة العالمية ستتباطأ. في آسيا، كانت المؤشرات القياسية منخفضة على نطاق واسع. وانخفض مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 3.29% عند الساعة 12:47 مساء بتوقيت هونغ كونغ. وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.80%. وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.42%، في حين انخفض مؤشر شينزن المركب 1.78%. شهد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية انخفاضاً بنسبة 2.01%.
واصلت أسعار الذهب الارتفاع مع تدفق المتداولين على سلعة الملاذ الآمن، على الرغم من أن المتداولين بدأوا في التساؤل عن المدى الذي سيستمر فيه هذا الارتفاع. وارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.67% إلى 1239.40 دولار للأونصة بعد ظهر اليوم في هونغ كونغ.