ارتفع الدولار الأمريكي مقابل معظم شركائه التجاريين الرئيسيين في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، مدعومًا بعدم اليقين السياسي في أوروبا الذي أثر سلبًا على اليورو. يوم الاثنين، تجادلت وزيرة الداخلية الالمانية انجيلا ميركل مع شركاء الائتلاف على سياسة الهجرة. ولقد هدد وزير الداخلية هورست سيهوفر بالاستقالة. لدى الحكومة الألمانية ومواطنو البلاد مشاعر متزايدة معادية للمهاجرين تهدد بإسقاط تحالف ميركل. لإنقاذ حكومتها، وافقت ميركل على بناء مخيمات حدودية لطالبي اللجوء وتشديد الرقابة على الحدود النمساوية. وتأتي هذه الخطوة على الرغم من سياسة ميركل التي كانت سائدة في السابق بشأن الأذرع المفتوحة والتي بنت عليها سمعتها السياسية. لقد أنشأت ميركل سياسات جعلت ألمانيا ترحب بأكثر من مليون مهاجر منذ عام 2015، في وقت أغلقت فيه معظم نظرائها الأوروبيين أبوابها.
كما تعرضت ميركل لضغوط خارج حدودها مؤخرًا بعد أن بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسالة إلى المستشارة ميركل وعدد آخر من حلفاء الناتو منتقدًا إياها لأنها لا تنفق سوى القليل على الدفاع وتشكل مثالًا سيئًا للبلدان الأخرى.
ولقد تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.04% إلى مستوى 1.1634$ الساعة 10:21 بتوقيت هونج كونج. وبدأ الدولار الأمريكي يومه بتسجيل المكاسب مقابل الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري على الرغم من انخفاضه مقابل الين، حيث تم تداوله عند مستوى 110.87. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.05% الى مستوى 94.92.
سيعقد بنك الاحتياطي الأسترالي اجتماعه الشهري حول السياسة يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة ثابتة عند 1.5%، وهو المعدل الذي حافظ عليه منذ منتصف عام 2016. سجل الدولار الأسترالي يوم الاثنين أدنى مستوى له منذ عام بسبب المخاوف التجارية.