تتعرض عملات الأسواق الناشئة للضغط الشديد خلال الأسابيع الأخيرة، مع العقبات الأمريكية الوشيكة على إيران، قد يكون الرئيس ترامب قد صعد الأمور أكثر. حتى وقت حديث، تمتعت عملات الأسواق الناشئة بتقدم استمر عامين. كل هذا بدأ بالتغير في منتصف أبريل، عندما بدأ المتداولين بالتخلص من عملات الأسواق الناشئة بشكل مستمر. وفقاً للتقارير الصادرة عن بلومبريغ، تراجعت سندات الأسواق الناشئة للأسبوع الثاني على التوالي، في أول تراجع لمدة أسبوعين منذ نوفمبر 2016.
ما يضع الضغط على أصول الأسواق الناشئة هو ارتفاع الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الأمريكية والتي حفزت المتداولين لإلقاء نظرة أخرى على العملة الأمريكية. القلق بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وضع كذلك ضغطاً على الأسواق الناشئة، كما كان هناك ضغط كذلك من العمل بأن السياسات الحمائية الجديدة للرئيس ترامب قد تؤدي إلى خسارة الوظائف والفرص الإستثمارية من الأسواق الناشئة. أخيراً، المشاكل الإقتصادية الداخلية والغموض بشأن سياسات البنوك المركزية في المناطق الحساسة، خصوصاً في تركيا والأرجنتين، دفعت بالمتداولين لإعادة التفكير بإهتماماتهم في الأسواق الناشئة خلال الأسابيع الأخيرة. تراجعت الليرة التركية بنسبة 11% هذا العام والبيسو الأرجنتيني تراجع بنسبة 17%. عملات دول أمريكا اللاتينية تراجعت هي الأخرى بشكل كبير، مع أنها كانت بوتيرة أبطئ. مؤشر MSCI لعملات الأسواق الناشئة تراجع بأكثر من 10% منذ يناير 2018. مؤشر JPMorgan لسندات الأسواق الناشئة العالمية تراجع بحوالي 7%. كما ورد من CNBC، فإن اقتصاديي Societe Generale غير متأثرين بعد بهذه التراجعات الطفيفة.
مع هذا، على الرغم من هذه التغيرات، فإن رئيس البنك الفدرالي، جيرومي بويل، قال يوم الثلاثاء بأنه يعتقد أن عملات الأسواق الناشئة في وضع جيد للتعامل مع الإضطرابات القادمة. ويتفق نك واتسون، مدير الأصول المتعددة لدى Janus Henderson معه، وقال في مقابلة في وقت سابق هذا الأسبوع بأن الأسواق الناشئة جذابة وتقيم بأقل من قيمتها الحقيقية.