قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سوف يعلن عن قراره بشأن الإتفاقية الإيرانية عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينيتش، على الرغم مما كان مخطط له سابقاً بأن يتم الإعلان يوم السبت تاريخ 12 ماي. تجاوبت أسواق الأسهم بشكل سريع مع إعلان ترامب، مع قيام المتداولين بتحصيل الأرباح بعد ارتفاع النفط إلى أعلى مستوياته خلال 4 سنوات يوم الأمس. تداولت عقود خام WTI الأمريكي عند 69.91$ للبرميل، بتراجع 1% من إغلاق يوم الإثنين عند الساعة 12:43 بتوقيت هونج كونج. وتراجعت عقود خام برنت بنسبة 0.96% إلى 75.44$ للبرميل.
يبدو بأن الرئيس ترامب يعارض الإتفاقية النووية الحالية من حيث المبدأ، ولكن لا يوجد مؤشر على أن إيران لم تلتزم بما عليها وفقاً للإتفاقية. إن لم يتمكن ترامب من إثبات عدم إمتثال إيران، فإن الولايات المتحدة سوف تجبر على الإنحساب الفردي من الإتفاقية. في هذا السيناريو، يتوقع المحللين بأن يقوم ترامب بفرض عقوبات جديدة على إيران، وسوف يتوقع بأن تقوم دول أخرى بفرض نفس الضغط حتى يتم التوصل إلى اتفاقية نووية ترضي ترامب. وفقاً لرويترز، قد يطلب ترامب حتى من القادة الدوليين الآخرين بأن يقللوا من شراء النفط الإيراني بنسبة 20% كل 180 يوم، في توجيه أشارت إليه إدارة أوباما. يتوقع بأنه في حال قام ترامب بتطبيق عقوبات جديدة، أن يتم سحب 500,000 برميل من النفط يومياً من السوق. من المحتمل أن تكون هناك فترة 6 أشهر انتقالية خلالها سوف تكون واشنطن على ترتيب جميع السياسات.
إن قام ترامب بفرض عقوبات جديدة على إيران، فإن أسعار النفط على الأغلب أن ترتفع بشكل كبير بسبب تراجع التوريد الذي سوف يكون متاحاً. كذلك، من المحتمل أن ترتفع الأسعار بسبب استمرار المشاكل في فنزويلاً، حيث أدت المشاكل الإنتاجية في محطة PDVSA إلى تقليل العرض. إن قام ترامب بفرض عقوبات جديدة، فإن المتداولين سوف يتحولون فوراً إلى أوبك لمعرفة ما إن كانوا سوف يحافظون على خفض الإنتاج الحالي أو تقليل القيود لتقديم توريدات جديدة للسوق العالمي.