كتبنا العديد من المقالات بشان فضائل التداول التقني. التداول التقني يستثني الكثير من العواطف التي تميل إلى إزعاج المتداولين وتجعل بناء الإستراتيجية مجرد أرقام. المشكلة مع التداول التقني هو أنه في بعض الأحيان تقوم الأخبار بتحريك السوق بطرق لا يمكن للمؤشرات التقنية توقعها. تداول فوركس لا يتم في فقاعة، وهناك أوقات، مثل هذا الأسبوع حيث تكون العديد من العوامل قادرة على تحريك السوق، ويكون من الحكمة للمتداولين (حتى التقنيين منهم) بمراقبة الأخبار. الأسبوع القادم هو من هذه الأسابيع. فيما يلي بعض الأحداث المحركة للسوق التي يجب التطلع لها خلال الأسبوع القادم.
- نهاية تقارير المكاسب. المكاسب القوية في أوروبا أبقت على المؤشرات الأوروبية تتقدم للأسبوع الرابع على التوالي وأدت إلى تفائل متجدد لدى المستثمرين. في الولايات المتحدة، أعلنت حوالي 16% من الشركات المدرجة على مؤشر S&P500 عن تقارير أرباحها و81.5% من هذه التقارير أعلنت عن أرباح أفضل من المتقع. الأسبوع القادم سوف يشهد بعض التقارير المثيرة للإهتمام، بما في ذلك تقارير شركات FAANG والتي سيطرت تقلباتها على العناوين الرئيسية. الشركات التقنية العملاقة الأخرى تضمنت شركات إنتل ومايكروسوفت والتس سوف تعلن كذلك عن تقارير أرباحها هذا الأسبوع.
- إجتماع بنك اليابان المركزي. تعرض رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" للكثير من الضغط بسبب ادعاءات المحسوبية، واحتمالية بقائه في السلطة تبدو ضعيفة، على الرغم من نجاحه الإقتصادي الواسع. سوف يجتمع البنك الياباني المركزي يومي الخميس والجمعة القادمين وسوف يناقش ما إن كان سوف يخرج من السياسة المالية الحالية شديدة التساهل. جميع الأعين سوف تتركز على محافظ بنك اليابان المركزي، "شينزو آبي" والذي سوف يقدم إعلانه معلومات بشأن كيفية تفاعل الدولة في حال تمت إزالة آبي من السلطة. إن أعلن كورودا أن السياسة الحالية لن تتغير، فإن تنحي آبي قد لا يكون لها تأثير كبير كما في حال تنحيه وسط تغيرات إقتصادية هامة.
- إعلانات بشأن احتمالية زيارة "مونشين" للصين. هناك شائعات تدور منذ نهاية الأسبوع بشأن زيارة وزير الخزانة الأمريكي، ستيف مونشين" إلى الصين ليحاول حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. أعلن مونشين خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن بأن "الرحلة قيد الدراسة". على الرغم من أن مونشين قام بالإجتماع مع المحافظ الجديد للبنك الصيني المركزي خلال المؤتمرات الأسبوع الماضي، وركزت محادثاتهم على المواضيع المرتبطة بالحرب التجارية.
الصين هددت بردة فعل حادة إن قامت الولايات المتحدة بتطبيق الرسوم الجمركية المقترحة من قبل ترامب، وكانت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، قد حذرت من أن الحرب التجارية الممكنة لن يكون لها فائزين.