خلال يوم واحد فقط، سوف يكون على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يعلن ما إن كان سوف يمنح إعفاءات دائمة بشان الرسوم الجمركية الكاسحة على الحديد والألومينيوم، وينتظر السياسيون والإقتصاديون والمتداولين حول العالم لمعرفة قراره. خلال نهاية الأسبوع، لمح الإتحاد الأوروبي إلى أن آماله بالتوصل إلى اتفاقية تجارية مناسبة تتلاشى بسبب "المطالب الغير منطقية" من ترامب. الإتحاد الأوروبي يعتبر منذ فترة طويلة أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، واحتمالية فرض رسوم جمركية انتقامية من الإتحاد الأوروبي حقيقة جداً إن لم يتم التوصل إلى اتفاقية خلال الساعات القليلة القادمة.
"يجب على الإتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً لكي يدافع بحسم عن مصالحه في إطار قواعد التجارة متعددة الأطراف"، بحسب ما جاء عن الحكومة الألمانية في بيان خلال نهاية الأسبوع. اتخذ قادة عالميون آخرون موقف إيجابي أكبر، مع توقع أستراليا والبرازيل والأرجنتين الحصول على استثناءات بناءاً على العلاقات الصديقة مع الولايات المتحدة. ولكن المتشككين يتسائلون ما إن كان هذا التفائل مبرراً أو ما إن كان آلية تعامل لتجنب مساوء الحرب التجارية. حدد الإتحاد الأوروبي فعلاً قائمة بالمنتجات التي، إن تم فرض ضرائب عليها، فإنها سوف تشكل ضرر اقتصادي كبير على مناطق الجمهوريون. بعض هذه المنتجات تتضمن القوارب السريعة المصنوعة في تينيسي ومسجلات الطيران المصنعة في أريزونا.
كان الدولار الأمريكي أقوى خلال تداولات الإثنين في لندن، بعد أن تراجع من أعلى مستوى له خلال 3 أشهر ونصف يوم الجمعة. مؤشر الدولار الأمريكي تقدم بنسبة 0.34% إلى 91.89 DXY عند الساعة 12:54 بتوقيت غرينيتش. وتقدم المؤشر 1.37% الأسبوع الماضي، واختبر المقبض العلوي من النطاق الذي كان محصوراً فيه منذ يناير.
تداول الدولار الأمريكي عند 1.2079$ مقابل اليورو و عند 109.37 مقابل الين، بتقدم 0.31%. كما يراقب المستثمرين كذلك إعلان البنك الفدرالي لاحقاً هذا الأسبوع وتقارير رواتب القطعات الغير زراعية يوم الجمعة. لا يتوقع أن يقوم البنك الفدرالي برفع معلات الفائد ةهذا الأسبوع حيث أنه قام بذلك الشهر الماضي، ولكن المتداولين يتطلعون إلى مؤشرات بشأن ما إن كان سوف يكون هناك 4 عمليات رفع لمعدلات الفائدة بدلاً من 3 كما كان يعتقد بالأصل.